كتب – حذيفة إبراهيم:
قال رئيس مجمع السلمانية الطبي د. وليد المانع إن 8 حالات ممن نجوا من حادث انقلاب الحافلة البحرينية أدخلوا إلى المستشفى، بينما تم التأكد من الحالة الصحية لـ 28 آخرين. وأوضح أن الوفد الطبي الذي أرسلته المملكة لمتابعة المصابين أشار إلى أن حالة 6 من أصل 48 منهم تستدعي الدخول للمستشفى وفقاً لتقارير المستشفى في السعودية، إلا أن وزارة الصحة ارتأت التأكد من الـ 42 الآخرين بعد وصولهم لأرض الوطن للتأكد من سلامتهم.
وأشار إلى أن وزارة الصحة جهزت فريقاً مختصاً في السلمانية فضلاً عن 6 سيارات إسعاف في المطار وباصين ليتم نقل من يرغب في إجراء الفحوصات إلى المستشفى، حيث قدم 28 شخصاً من بين الـ 42 بعد وصولهم مباشرة، فيما فضّل الآخرون الذهاب لاحقاً. وبيّن أن الأشعة والفحوصات استدعت إدخال 2 منهم إلى المستشفى لمواصلة العلاج فيما كانت حالات الآخرين جيدة. ووصل من المطار عبر الطائرة الخاصة عدد 48 شخصاً من المصابين (10 رجال، و27 نساء، و10 أطفال، ورضيع في العام الأول من عمره)، بينهم 5 حالات تم نقلهم بسيارات الإسعاف إلى مجمع السلمانية الطبي و4 حالات تم نقلهم للسلمانية بواسطة الكراسي المتحركة. وقابلت «الوطن» أهالي من كانوا في الحافلة، وذلك نظراً للحالة النفسية الصعبة التي بدت على وجوه القادمين.
وفي كلمات بسيطة، قال ابن خال المتوفية «سميرة عبد الشهيد» إن الخبر كان صدمة للعائلة جميعها، وأنهم قرروا أن يتم دفنها في المدينة المنورة في مقبرة البقيع، دون أي تنسيق مع باقي عوائل المتوفيات.
وأشار آخر إلى أن زوجته كانت من ضمن المعتمرين، وأصيبت بكسور في الرأس والرجل والظهر، مبيناً أنه لم يكن يعلم بالخبر إلا بعد حوالي 3 ساعات من حدوثه، حيث أخبرته أخته به.
وأضاف أن زوجته أخبرته فيما بعد بأنها بحالة جيدة ولم تصب سوى ببعض الكسور البسيطة، وهي في الفندق الذي قطن فيه الناجون من الحادث بعد تلقيهم للعلاج، حيث تواجد معهم أحد أفراد القنصلية البحرينية في المملكة العربية السعودية، مبيناً أن زوجته أكدت وصول سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ إلى موقع الحادث في وقت قصير.
والحكاية تكررت مع عائلة أخرى، حيث أشار مواطن إلى أن عائلة أخيه المكونة من 4 أفراد أصيبوا بكدمات وكسور متفرقة لكنها ليست خطيرة، وذلك إثر نوبة قلبية أصيب بها سائق الحافلة مما أدى إلى فقدانه للسيطرة عليها.
وأوضح أنه تلقى اتصالاً بعد الثانية عشرة ظهراً ليخبروهم بأن الحافلة التي تقلهم انقلبت، إلا أنهم لم يصابوا بأذى كبير، وأكدوا أن مروحية وسيارات إسعاف تواجدوا في الموقع خلال وقت قياسي ليتم إنقاذهم.
ومن جهتهم أكد أفراد الطاقم الطبي البحريني أن 7 حالات ترقد في المستشفيات السعودية لمواصلة العلاج، حيث يصعب نقلهم نظراً لحلتهم، مشيرين إلى أن 2 منهم يرقدون في العناية المركزة.
وفي السياق نفسه قال وزير الصحة صادق الشهابي إن القنصلية البحرينية في المدينة المنورة تتابع حالات المتواجدين في المستشفيات السعودية، وأن تنسيقاً بين وزارتي الخارجية والصحة قائم بذلك الخصوص.
وأوضح في تصريح صحافي خلال استقباله للمصابين في مطار البحرين الدولي أن وزارة الصحة اتخذت الإجراءات اللازمة لاستقبال باقي المصابين، وهي في انتظار استقرار حالتهم ليتسنى نقلهم إلى البحرين.
وأشار إلى أن الحالة النفسية للقادمين جيدة بشكل عام، مستدركاً بأن «الأسى ظاهر على وجوههم» نتيجة للصدمة من الحادث.