الزعتري - محمد لوري:
تبرع بحرينيون بـ100 كرافان للاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن، بهدف إيواء حوالي 700 سوري لجأوا إلى المخيم جراء تردي الوضع الأمني في بلادهم واستمرار العمليات العسكرية التي يقودها النظام السوري ضد قطاعات عريضة من الشعب منذ أكثر من 20 شهراً.
وقال د. فيصل الغرير، وهو أحد أعضاء الوفد الذي دشن مشروع الكرافانات، إن «هذه المبادرة التي دشنها الوفد البحريني الخيري، برئاسة رئيس المحكمة الشرعية د. ياسر المحميد تأتي ضمن حملة الجسد الواحد التي أطلقها الوفد خلال زيارته الأخيرة وشهد خلالها الحالة المعيشية الصعبة للأسر اللاجئة في الخيام».
وأضاف أن «حملة الجسد الواحد تعكس الهم الذي يحمله الشعب البحريني تجاه الشعب السوري إذ بادر بالتبرع لتدشين 100 كرافان ل100 أسرة متوسط أفرادها 7 أشخاص لتحميهم من البرد القارص خلال فصل الشتاء، والغبار والحر خلال فصل الصيف».
وأشار الغرير إلى أن «اللاجئ السوري سيتمكن من أخذ الكرافان معه إلى سوريا حال انتصار الثورة لتكون له سكناً مؤقتاً حتى إعادة إعمار منزله الذي هدم جراء القصف».
من جهته قال رئيس الوفد د.ياسر المحميد» إن شعب البحرين يعي حجم المأساة التي يعيشها أهل المخيمات ويبادرون بالتبرع في كل مشروع نطرحه نصرة لإخوانهم»، فيما قال مدير المخيم العميد محمد علي العموش إن»المدرسة البحرينية التي تفضل ببنائها جلالة الملك تعد المبنى الأكثر تكاملاً من بين جميع المباني التي قدمت والتي ساهمت في إعادة شيء من الحياة الاجتماعية للأسر النازحة والتي ملأت الفراغ الذي يعيشه أطفال المخيم».
وزار الوفد مكتب الأمين العام للهيئة الأردنية الأستاذ أيمن المفلح والذي بدوره وجه كلمة شكر لجلالة الملك حمد بن عيسى على جهوده الجبارة في خدمة اللاجئين السوريين وبناء المدرسة البحرينية النموذجية وقال»البحرين تعد أحد الدول السباقة في مجال العمل الخيري والدعم الدائم للجميع، فالمدرسة والكرافانات هي فكرة بادر بتنفيذها أهل البحرين في خطوة استباقية تحسب لهم».
وأعلن الوفد البحريني عن إطلاق حملة للدقيق بسبب شح الخبز في سوريا ووقوف الناس في طوابير أمام المخابز، جراء الحظر الذي أقامه الجيش النظامي على مخازن الدقيق.
وقدر الوفد كلفة شاحنة كاملة من الدقيق تحوي 50 طناً بـ10 آلاف دينار بحريني، داعياً البحرينيين إلى المشاركة في «حملة الدقيق».