أكد الفنان محمد صبحي، في تصريح لـ"العربية.نت"، رفضه عضوية مجلس الشورى بحسب ترشيح الرئاسة المصرية، لافتاً إلى أنه عندما عُرض عليه الترشيح أكد له المسؤولون أن معظم الشخصيات التي اختيرت، والمقدر عددهم بـ90 شخصاً، هم من التيارات الليبرالية واليسارية لعمل توازن في المجلس، وهو ما دفعه لقبول المشاركة من دون تردد، إلا أنه فوجئ بأن أغلبية الشخصيات المشاركة من الإسلاميين.
وذكر أنه شعر بالخديعة وعدم المصداقية في كل ما قيل له، وهو ما دفعه للاعتذار الفوري عن عضوية المجلس.
كما أعلن صبحي عن تخوفه من العنصرية والانقسام الذي أصبح يضرب بكيان مصر، مؤكداً أن "مصر لم تعد كما تمنيت. مصر التي في خاطري لم تعد في واقعي"، معرباً عن حزنه الشديد بسبب الأزمة الحالية التي يعيشها المصريون على أرض وطنهم.
وأوضح أنه كان يتمنى أن تعبر مصر محنة التغيير بسلام وتبدأ مرحلة البناء وصناعة نهضة تليق باسم الوطن، إلا أن الأزمة الحقيقية بدأت بعد الإعلان الدستوري الذي يكرس لحكم الديكتاتور.
وأضاف الفنان صبحي أن الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة، هو أن يعرف كل فرد يحمل الجنسية المصرية، ويعيش على أرض الكنانة قيمة الوطن، وأنه يجب الترفع عن المصالح الضيقة والمصالح الشخصية التي من المؤكد أنها سوف تعرض البلد للانهيار، مشدداً على أن هذا هو الحل الوحيد لبناء مصر الجديدة التي يجب أن تستوعب الجميع باختلاف ثقافاتهم وانتماءاتهم السياسية.
وأشار صبحي إلى أنه أصيب بحالة من السعادة عند لقائه الرئيس ضمن وفد الفنانين والمثقفين، حيث إنه شعر وقتها أن مرسي رئيس لكل المصريين، ويجب أن يأخذ فرصته كاملة، إلا أنني الآن أصبحت أشم رائحة عنصرية ستدمر مصر، فالرئيس يرى مصر فقط في جماعة الإخوان المسلمين، مؤكداً أن ما تعرضوا له كانت خدعة سقط فيها الكثيرون.
يذكر أن الفنان صبحي كان تم ترشيحه من قبل الرئاسة في قائمة المعينين بمجلس الشورى، والتي ضمت عدداً من السياسيين البارزين والشخصيات العامة، واختير صبحي ممثلاً للفنانين بالمجلس.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}