أعلن موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أول أمس الجمعة عن إطلاق تطبيق جديد أطلق عليه اسم “Poke” في إشارة إلى إحدى المزايا الموجودة في الموقع والتي تعرف بنفس الاسم “نكزة” Poke، على نظام iOS.
ويعتبر التطبيق الجديد، الذي أطلقت عليه فيسبوك اسم “Facebook Poke”، نسخة عن تطبيقات التراسل الفوري التي تقوم بتدمير الرسائل ذاتيًا، والتي تنفع للأنشطة التي تستدعي السرية أو الخصوصية.
ويسمح التطبيق الجديد للمستخدمين بإرسال الرسائل والصور ومقاطع الفيديو المؤقتة، والتي تختفي تلقائيًا من جهاز المُستقبل بعد ثوانٍ فقط من إرسالها، وتترواح الفترة الزمنية لانقضاء الرسالة من ثانية إلى عشر ثوانٍ، حيث يستطيع المستخدم تحديد الفترة الزمنية لانقضاء الرسالة بثانية واحدة، 3، 5، أو 10 ثوان. ويمكن من خلال التطبيق مراسلة شخص واحد فقط أو مجموعة من الأشخاص في المرة الواحدة.
هذا وأبدى العديد من مستخدمي التطبيق الجديد شعورهم بالإحباط بعد استخدمه، أحدهم هو المحلل التقني، بيتي باشال، الذي قال أن من مساؤى التطبيق الجديد هو المدة التي يعطيها فيسبوك لظهور النكزة المستقبلة، سواءً كانت رسالة أو صورة أو مقطع فيديو، لا تدوم إلا لمدة وصفها بالقصيرة جدًا، وهي 10 ثوانٍ كحد أقصى، وقال أنها لا تكفي، ولا يمكن للمستقبل استرجاعها في حال فاتته.
ووصف باشال تطبيق “Facebook Poke” بأنه لا يرحم، إذ يتوجب على المستقبل الضغط مع باستمرار على الإشعار الذي يظهر له لمشاهدة المحتوى المُرسَل، ثم يبدأ العد التنازلي، ولن يتوقف حتى ينتهي وتختفي معه الرسالة.
وأضاف باشال بأنه يتوقع أن يولد التطبيق الجديد المزيد من الإحباط بسبب محدوديته، وقال أنه كان على الشركة إضافة إمكانية إيقاف العد التنازلي عند رفع الأصبع عن الشاشة، ولكن هيهات، على حد تعبيره.
وقال باشال أن أكثر ما يثير غيظه من “Facebook Poke” هو وجوب توفر التطبيق عند أصدقائه الذين يقوم بالتواصل معهم عبره، وأن التطبيق لا يتوفر ولا يعمل إلا على الأجهزة المحمولة، أي أن نسخة الويب من شبكة التواصل فيسبوك لا تدعم إظهار المحتوى المرسل عبر التطبيق، مما يستوجب على المستخدمين تحميل التطبيق على أجهزتهم المحمولة.
وفي حال قام أحد المستخدمين بأخذ لقطة لشاشة جهازه عند إظهار النكزة، لحفظها عنده، سيقوم التطبيق بإعلام المُرسِل بأن هذا المستخدم قام بذلك، من خلال إظهار أيقونة “فلاش” إلى جانب اسم ذاك المستخدم.
واستهجن باشال أن التطبيق لا يدعم الكاميرا الأمامية كاختيار افتراضي، ولكنه بالمقابل، استحسن إمكانية إضافة النصوص والخطوط الملونة إلى الصور، مما يساعد، على حد قوله، في لفت انتباه المستقبل إلى أشد مايريد المُرسِل إيصاله إليه، خلال تلك المدة القصيرة جدًا التي قد لا تكفي. بحسب باشال.
وقال باشال أن أول ما أثار إحباطه تجاه التطبيق هو عدم إمكانية التقاط الصور ومقاطع الفيديو بالوضعية الأفقية، ولكنه وجد لاحقًا أنها كانت فكرة لا بأس بها، ذلك لأن المستخدمين بالعادة يستخدمون الأجهزة بالوضعية العمودية، ولعل التحويل إلى الأفقية، وفقًا لباشال، قد يفوت عليهم النكزة خلال تلك المدة القصيرة قبل اختفائها.
واختتم باشال بخلاصة القول، بأن التطبيق مزعج ولكنه قد يتحسن مع الزمن ولا يزال في البداية. وعلى الرغم من قيام فيسبوك بإطلاق تطبيقها الخاص، فلا يستبعد مراقبون أن تقوم بالاستحواذ على “Snapchat”.
ويعتقد أن “Facebook Poke” جاء منافسًا لتطبيق الدردشة بالصور “Snapchat” والذي تدور فكرته حول إرسال صور بين مستخدمي التطبيق تزول بعد مدة زمنية محددة، ولكن فيسبوك نفت أن يكون تطبيقها قد صمم لينافس Snapchat، الذي يتم مشاركة 50 مليون صورة عبره يوميًا.
وردًا على سؤال عن رأيه في تطبيق “Facebook Poke”، رحب إيفان شبيجل، المؤسس الشريك لتطبيق “Snapchat”، بالتطبيق ولم يعلق أكثر من ذلك.