فارقت سيدة بريطانية الحياة عن عمر 38 عاماً بعد سنة كاملة قضتها في غيبوبة كانت فيها تعتمد على أجهزة المساعدة على الحياة و ذلك فقط بعد أن صبغت شعرها لتصاب بعدها بمضاعفات سببت تدهور صحتها مما أدى لوفاتها.
وذكرت صحيفة (الرياض) السعودية نقلاً عن وسائل إعلام بريطانية يوم الاثنين أن تقرير الأطباء عن الحالة أفاد بأن البريطانية "جولي ماكابي" تعرضت لحساسية شديدة نتج عنها فشل في عمل القلب والدماغ و الرئتين كردة فعل لذلك يقع اللوم فيها بحسب التقرير على بعض المواد الكيميائية التي تدخل في صناعة هذه الصبغات و خصوصاً مركب "البارافنيلين" الذي كان السبب الرئيسي نتيجة لتراكم هذا المركب في جسدها و تخزينه مع استخدامها المتكرر للصبغات.
وعلى الرغم من اعتيادها كما تقول عائلتها على صبغ شعرها باستخدام نفس المنتجات تقريباً مرة كل شهر إلا أنها أول مرة يحدث لها مثل هذا الأمر عندما عانت فجأة و بعد عشرين دقيقة من انتهائها من صبغ شعرها من صعوبة بالغة في التنفس قبل أن يهرع بها زوجها إلى المستشفى حيث ساءت حالتها جداً قبل وصولها إلى هناك.
و يتحدث خبير أمراض الحساسية البريطاني "براين بلانكت" معلقاً عن هذه الحادثة التي تواصل فيها مع عائلة "جولي" بقوله إن ما حدث لها من الممكن أن يحصل فجأة لأي شخص ما يستدعي دائماً ضرورة إجراء اختبارات فحص الحساسية قبل استخدام مثل هذه المنتجات.
ودعا الشركات المتخصصة في هذا المجال "بالتعاون مع الجهات الصحية الحكومية المختصة إلى زيادة الوعي عند المستهلكين مع تطبيق اختبارات فعالة لذلك".
و يأتي ذلك متوافقاً مع دراسة أمريكية أثبتت خطورة مثل هذه المواد الكيميائية على الصحة حيث يعد مركب "البارافنيلين" مسؤولاً بشكل مباشر عن الإصابة بسرطان المثانة و هو المركب الذي يدخل بشكل أساسي في صناعة صبغات الشعر كمثبت للألوان على الرغم من كونه نادراً أو ضعيف التأثير لدى معظم الناس.
وبحسب الدراسة لا يتعدى تأثير "البارافنيلين" سوى طفح جلدي بسيط عند الغالبية إلا أن من يعاني من الحساسية المفرطة تجاهه يواجه خطورة شديدة عند التعرض له تكون نتيجتها في الغالب مضاعفات خطيرة تودي إلى الوفاة.