قريبا قد يمكنك الصعود إلى سيارتك وقراءة صحيفة بدلا من قيادتها، فهي تقودك إلى هدفك وأنت في المقعد الخلفي. هذا ما تأمل شركات صنع السيارات أن تحققه قريبا لتقليل حوادث الطرق والازدحام وبالتالي تقليص انبعاث الغازات السامة.
فإذا تولى الكمبيوتر قيادة السيارات فسوف يقل الازدحام في الشوارع وبالتالي ستقل نسبة العوادم المنبعثة من هذه السيارات.
وأهم من ذلك أن حوادث الطرق ستصبح أقل أيضا، لأن الإنسان مسؤول عن 75% من حوادث الطرق، التي تودي بحياة عشرات الآلاف سنويا.
وقد صرح أنطوني ليفاندوفسكي -وهو مسؤول مشروع تطوير السيارة الآلية بشركة خدمات الإنترنت الأميركية غوغل- بأن شركته قد تطرح سيارتها الآلية (تويوتا بيروس)، التي تسير بدون سائق في الأسواق على نطاق تجاري خلال خمس سنوات.
جاء ذلك بعد أن وقع حاكم ولاية كاليفورنيا الأميركية جيري براون، قانونا يسمح بتسيير السيارات بدون سائق في شوارع الولاية.
وذكرت غوغل -التي تدير أشهر محرك بحث على الإنترنت- أن إنتاج سيارة بدون سائق قد أصبح قريبا بالنسبة لها.

بشار إلى أن ألمانيا تنتج سيارة "ليست للتصادم" لخفض حوادث الطرق، وقبل أيام عرضت شركة صناعة مكونات السيارات الألمانية "كونتنينتال"، في مؤتمر صحفي دولي بشأن التقدم الذي تحقق في اتجاه نظام القيادة الإلكتروني، أحدث جيل من تكنولوجيا "أنظمة مساعدة السائق" و"أنظمة التحكم الداخلية" التي طورتها.
وذكرت مجلة "موتور تريند" المتخصصة في أخبار السيارات أن "كونتنينتال" تعتزم تقديم نظام للقيادة الآلية على الطرق الحرة المقيدة ومناطق التشييد بحلول عام 2015.
وذكر كبير نواب رئيس الشركة الألمانية رالف لينغر أن الشركة ستقدم نظاما للقيادة الآلية في الشوارع البطيئة داخل المدن بحلول عام 2017 على أن تتيح نظام القيادة الآلية الكامل بنهاية العقد الحالي.
وتطلق الشركة على مشروع تطوير السيارة بدون سائق شعار "سيارة ليست للتصادم" من أجل تحقيق الهدف النهائي للشركة وهو خفض معدل حوادث الطرق إلى صفر في المائة.
ومن بين المكونات التي قدمتها الشركة الألمانية كاميرا تستطيع التصوير بزاوية 360 درجة لتتيح رؤية كاملة للطرق من جميع الاتجاهات، بالإضافة إلى نظام للتحكم في السير ونظام لمكابح الطوارئ يعمل وفقا لبيانات وحدة رادار وكاميرا. كما طرحت الشركة نظاما يتيح للسيارة المناورة وتغيير الاتجاه بصورة طارئة لتفادي أي تصادم.