ذَكَرت دراسة حديثة أن أشجار دم التنين تتعرّض للانقراض في الآونة الأخيرة في اليمن، بسبب التهام الماعز لها أثناء الرعي.
وقال الباحثون إن المنطقة المغطّاة بأشجار دم التنين في جزيرة سومطرة اليمنية فَقَدت 20% من مساحتها، وتتوقّع إحدى الدراسات الحديثة فقدان 45% خلال السنوات الثمانين المقبلة.
وتُعتبر أشجار دم التنين واحدة من عجائب الطبيعة السبع التي اكتشفها علماء النبات ضمن 60 نوعا نادرا؛ فقد ظهرت للوجود قبل 65 مليون سنة على سطح القارة العملاقة غوندوانا، وبعد انفصال القارة لتُشكّل منطقة الخليج التي تكوّن نصف الكرة الجنوبي.
انتشرت هذه الأشجار من حوض البحر المتوسط إلى منطقة الشرق الأوسط، وانحصرت حاليا في بضع جزر معزولة بمناطق؛ مثل الكناري وجزر مادييرا ورأس فيردي، ولكن أجملها في جزيرة سومطرة.
وقد سُميت أشجار دم التنين بهذا الاسم؛ لأنه عند جرح لحائها الناعم تنزف دما أحمر، وهو راتنج كبريتيد الزئبقيك (Mercuric sulfide resin) الذي كان يحوّل إلى صبغ قرمزي غامق يستخدمه أباطرة الصين، أو يتحوّل إلى صبغ أحمر يستخدمه أمراء منطقة الخليج.
وقال الدكتور بول يلكين -قائد فريق البحث الذي عرف الشجرة كنوع جديد- إنها تستخرج من الهضاب والتلال الكلسية؛ حيث تنمو مواد البناء في حين أنه يتمّ جمعها بكميات كبيرة من قِبل السكان المحليين الذين يَعتبرون أنفسهم محظوظين للحصول عليها.