اكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن احمد بن محمد ال خليفة ان مشروع الاتحاد الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية يعتبر أكبر مطلب شعبي، فمنذ ان تأسس مجلس التعاون وحلم الاتحاد في خيال الناس وكانت الصحف قبل كل قمة خليجية تمتلئ بأمال حول الاتحاد وقال ان الاتحاد هو المطلب الأول الرئيسي لمواطني دول مجلس التعاون وأتى خادم الحرمين الشريفين ووضع الحلم على الطاولة أمام اشقائه القادة.
وشدد في في حديث لصحيفة "اليوم" السعودية اليوم الاثنين على ان الاتحاد بالنسبة لدول مجلس التعاون مسألة حيوية، بأي نواع من الاتحاد سواء كان صيغة كونفدرالية أو بأي شكل من أشكال الوحدة. وسيتحقق الكيان الواحد لأنه مطلب شعبي قبل ان يكون طرحاً رسمياً.
وقال ان الظروف المحيطة بدول الخليج تجعلها أحوج للوحدة من الاتحاد الأوروبي.وقال / اننا من ناحية اثنية ومن ناحية، دينية ومن ناحية اجتماعية، نحن أقرب لبعض /. واوضح ان دول الاتحاد الاوروبي قطعوا مشواراً طويلاً حينما بدأوا عملهم في (الاتحاد)، بينما نحن في دول مجلس التعاون حينما بدأنا العمل كنا أبسط بكثير. واستطيع أقارن المعطيات التي كانوا يملكونها بالمعطيات التي كنا نملكها، وعلى الرغم من ذلك واصلنا واستمررنا في تطوير الوحدة، وأعتبر ذلك نجاحاً كبيراً
وقال الوزير انه تجري الآن خطوات عملية حقيقية تحقق مقاومة الأخطار، مثل التكامل العسكري، واكتمال المظلة الدفاعية لدول المجلس بعمل مشترك كامل مشيرا الى ان هذا يجري على قدم وساق. والوصول بأسرع ما يمكن في الفترة القصيرة، سنة أو سنتين بالكثير، إلى تحقيق الوحدة الاقتصادية الكاملة التي ستزيل الكثير من المخاوف لدى الدول، وستحقق إحساساً لدى المواطنين بالوحدة، فأولويات المواطنين هي فتح الحدود وانتقال السلع وفتح مجالات العمل في هذا البلد أو ذاك.
واكد وزير الخارجية ان الشركاء الدوليون سيدعمون مشروع الاتحاد. وقال ان العمل مع الشركاء انتقل من الثنائية إلى العمل مع المجموع.
واوضح انه كان يوجد عمل مشترك ثنائي مع الولايات المتحدة الأمريكية وكل دولة خليجية، ومنذ العام الماضي، وبالأخص بعد مسألة البحرين، بدأت الولايات المتحدة العمل مع المجموع الخليجي. لأنها وجدت صلابة في موقف مجلس التعاون فيما يتعلق بمصالحه، سواء أمنياً، أو اقتصادياً لدعم الاستقرار كما حدث مع البحرين وعمان، مما دفع الولايات المتحدة لطلب حوار استراتيجي مع دول المجلس، في المجالات العسكرية، وكل المجالات، وايضاً الاتحاد الأوربي اتخذ خطوات مماثلة، مما يعني أن الدعم الدولي لقيام اتحاد خليجي أو الترحيب الدولي أو النظرة الإيجابية لهذه الخطوة مسألة محققة. بل ان التفرق والتشرذم سيدفع حلفاءنا إلى التفكير في بدائل.
وعن أهم المشروعات المطروحة في اجتماع القمة قال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ان هناك التعاون العسكري والتكامل الدفاعي وستصدر قرارات في هذا الشأن، مع التأكيد على تكاملنا العسكري دفاعيا، لأن دول مجلس التعاون طوال تاريخها لم تهدد أحدا ولم تهجم على أحد. والمجال الثاني هو الإسراع في الخطى فيما تم الاتفاق عليه مثل الاتفاقية الاقتصادية المشتركة والاتحاد الجمركي، والعملة الموحدة من أجل الوصول إلى وحدة اقتصادية كاملة، ولا بد من الاسراع لأن الوضع لا يتحمل البطء. وأيضا المجال الثالث سيطرح موضوع المجال البيئي، والمقصود به المخاطر البيئية على شعوبنا، إذ تجاورنا دولة تملك مفاعلات نووية، نتأثر بأخطارها حتى وإن لم تندلع حرب، وحتى في وقت السلم يتعين معرفة ما هي تكنولوجيا هذه المفاعلات؟.. هل هي تكنولوجيا موثوقة؟ أم شبيهة بتكنولوجيا (مفاعل) تشيرنوبل، لأن لأرواح مواطنينا وأهلنا أولوية.. هذه سلامة شعوب. تلك أبرز المشروعات إضافة إلى الجدول المعتاد، مثل تطويرات للتكامل واستكمال الاجراءات وتوصيات اللجنة الاستشارية المهمة جداً.