كتب - محرر الشؤون الاقتصادية:
شهد القطاع النفطي في المملكة تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، وذلك منذ اكتشافه في العام 1932، حيث شكل هذا الاكتشاف قفزة في اقتصادها لينمو الاقتصاد المحلي عاماً تلو الآخر.
وشهد العام 2012 منعطفاً إيجابياً في صناعة النفط والغاز، بإعلان وزير المالية الوزير المشرف على شؤون النفط والغاز، الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة في أكتوبر الماضي، عن أن شركة نفط البحرين «بابكو»، تعكف على إعداد دراسة برنامج تطوير كلفته مليارات الدولارت.
وتطرق الوزير حينها، إلى القطاع النفطي، موضحاً أن بداية قصة النفط والغاز في دول مجلس التعاون الخليجي هي من البحرين، حيث اكتشف أول بئر للنفط بالخليج في البحرين.
وكانت شركة «بابكو» أكملت قبل فترة وجيزة برنامجاً استثمارياً استراتيجياً بكلفة بلغت 1.2 مليار دولار، بما في ذلك مشروعاً مشتركاً مع «نيست أويل» الفنلندية لإنتاج نوعية عالية من زيوت التشحيم الأساسية، وهي تعكف على دراسة برنامج تحديث بمليارات الدولارات.
وخلال العام 2007، تأسست الشركة القابضة للنفط والغاز تحت مظلة الهيئة الوطنية للنفط والغاز لتصبح ذراعها الاستثماري والتطويري، حيث تعمل القابضة على تنسيق أنشطة الشركات المنضوية تحت مظلتها، وتتولى الاستثمار بالنيابة عن الهيئة الوطنية للنفط والغاز.
وبعد ذلك توالت الاجتماعات والمباحثات بين البحرين وبعض دول العالم بحث تعزيز التعاون مع شركات النفط، بهدف تعزيز دوره محلياً والمساهمة بالتالي في تعزيز التنمية الاقتصادية.
وفي أبريل الماضي، أعلنت وزارة الطاقة حينها أن اليابان أكدت أبدت رغبتها المشاركة في مشروع تطوير القطاع النفطي بالبحرين، كاشفة عن أن المشروع يكلف ما بين 6 و8 مليارات دولار.
وأضافت الوزارة أن المشروع يبدأ بعد الموافقة عليه من قبل مجلس الوزراء، موضحة أن الشركات اليابانية ساعدت البحرين في الماضي بمختلف المشاريع النفطية.
ولم يقتصر تطور النفط في المملكة، على ذلك فحسب، بل قامت شركات مثل شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك» وشركة «بناغاز»، في معرض غرب آسيا الثامن للنفط والغاز الذي أقيم في سلطنة عمان خلال أبريل الماضي.
وفي يوليو الماضي، دعا مجلس إدارة الهيئة الوطنية للنفط والغاز خلال اجتماع اعتيادي إلى الإسراع بإنشاء أكاديمية للتدريب المهني تتبع القطاع النفطي، حيث أكد المجلس على أهمية إيجاد مؤسسة تعنى بتوفير الكوادر الوطنية المؤهلة في القطاع النفطي لمواكبة الطلب على العمالة المؤهلة للمشاريع النفطية القائمة والجديدة.
وفي قطاع الغاز، أبرمت شركة «بناغاز»، في يوليو الماضي اتفاقية مع شركة «جيه-جي-سي الخليج» اليابانية، لتوسعة رفع الطاقة الإنتاجية للشركة، وشركة توسعة غاز البحرين «التوسعة» بكلفة تصل إلى 15.42 مليون دولار. واستضاف مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات في فبراير الماضي، مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط العاشر للعلوم الجيولوجية «جيو 2012»، لتبادل الأفكار والمعلومات عن أحدث التطورات والمبتكرات التقنية في مجال التنقيب واستكشاف النفط والغاز.
وعلى صعيد المشاركات الخارجية، شاركت «بابكو» في فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي للبترول «أديبك 2012» الـ15 الذي أقيم في الفترة ما بين 11 و14 نوفمبر الماضي، في مركز أبوظبي الدولي للمعارض بالإمارات.
وشاركت «بابكو» بجناح متميز استعرض أحدث المشاريع والأنشطة التي تقام في الشركة بغية تعريف زوار وضيوف الجناح بأهم المستجدات والمبادرات بالشركة في مجال صناعة النفط والغاز.
وفي يونيو الماضي، أبرمت شركة معرض الكويت الدولي اتفاقية تعاون مع شركة إدارة المعارض العربية في البحرين لإقامة معرض الكويت للنفط والغاز 2013، الذي سيقام خلال بين 8 و10 أكتوبر من العام المقبل في الكويت، بهدف الترويج لصناعة النفط المحلية.
يشار إلى أن قطاع الطاقة يهدف إلى جعل البحرين مركزاً عالمياً لاستقطاب الفعاليات والمؤتمرات والمعارض النفطية العالمية وما يخص الطاقة، ومشاركة الشركات النفطية العالمية التي يكون لها حضور في المعارض التي تقام على هامش المؤتمرات في هذا القطاع المهم.