لا تزال حالات الترقب تكتنف الأسواق العالمية بعد فشل محادثات الأسبوع الماضي بالعاصمة الأمريكية واشنطن في إحراز أي تقدم حيال الحلول الفعلية لمواجهة مشكلة الهاوية المالية، التي قد تعصف بالاقتصاد الأمريكي، والتي لا يتوقع أن تستأنف حلقاتها النقاشية حتى يوم الخميس المقبل، وفقاً لصحيفة "الفاينانشيال تايمز".
وقد أظهرت مخاوف بيانات المسح الاقتصادي في الولايات المتحدة التأثير المحتمل لـ600 مليار دولار زيادة في الضرائب ولخفض الإنفاق، إذا ما بقيت مشكلة الهاوية المالية بدون حل.
ويذكر جيمس نايتلي، المستشار الاقتصادي أنه يرجح وجود مخاطر في هبوط مؤشرات مديري المشتريات الإقليمية، في حين يعتقد أن يؤثر ذلك على ثقة المستهلك بفعل زيادة التغطية الصحفية لأمور تتعلق بتأثير ذلك على ميزانية الأسر.
ويتوقع أن يطرأ بطء في نشاط مؤشر "ريتشموند الصناعي الفيدرالي" لشهر ديسمبر يوم الأربعاء بحدود 5 إلى 9 عما كان عليه في نوفمبر. أما مؤشر شيكاغو "بي أم أي" فأظهر خلال الجمعة الماضية ارتفاعا إلى 51.3 عن 50.4 نقطة في نوفمبر. فيما أظهرت القراءة الأولية بأقل من 50 في مؤشر مديري المشتريات تقلصاً في النشاط الاقتصادي.
وخلص مجلس إدارة المؤتمر المنعقد يوم الخميس إلى تراجع ثقة المستهلك بـ71 لشهر ديسمبر، بتسجيل انخفاض من 73.7 عن الشهر الماضي.
وفي سياق متصل اختارت اليابان موسم أعياد الميلاد للإفصاح عن مجموعة من البيانات الصناعية ومعلومات المسح التي كان من بينها أرقام لأسعار المستهلكين لتؤكد بذلك أن بنك اليابان يخضع لضغوطات ستجبرة على تبني مستويات تضخم عالية. ويشار إلى أن البنك المركزي قام بالفعل بخطوات جدية لاسترضاء الحكومة القادمة، والتي من الممكن أن تحث بنك اليابان لاتخاذ تدابير من شأنها أن تساعد البلاد على الخروج من دائرة الانكماش.