دبي - (يورو سبورت): ألهم الأرجنتيني كارلوس تيفيز عشاق فريق مانشستر سيتي بعودته القوية إلى الملاعب، عندما مرر تمريرة “الفوز” إلى سمير نصري الذي سجل الهدف الثاني في مرمى تشيلسي ليؤكد استمرار منافسة الفريق على لقب البريمييرليغ. ولم يكن أداء تيفيز غريباً على متتبعي اللاعب، لأنه طالما أمتع الجميع وقدم فواصل مهارية تثبت أنه لاعب من طينة الكبار، وأن الأموال التي دفعت من أجله وله، تعود أهدافاً على الفريق. وستكون عودة الفتى الأرجنتيني في هذا التوقيت أشبه بتذكرة لاعتلاء “المواطنون” عرش الكرة الإنجليزية مع نهاية الموسم للأسباب التالية: 1- ثقة مانشيني بلاعبه الفذ رغم المشاكل الكبيرة التي خلخلت العلاقة بين المدرب الإيطالي ولاعبه الأرجنتيني، إلا أن مانشيني يعلم تماماً قيمة تيفيز داخل الملعب، وهذا ما جعله يعتمد عليه دائماً في اللحظات الصعبة، وقراءة بسيطة لأصل المشكلة الكبرى بينهما نجد أن المدير الفني لجأ إلى مهاجمه عندما تأخر أمام بايرن ميونيخ بهدفين وإدراكه أن وحده تيفيز قادر على إخراجه من المأزق. هذه الثقة التي يبدها المدرب بلاعبه، ستجعل من تيفيز شعلة نشاط داخل الملعب، يتحرك ويجري ويلعب ويسجل الأهداف ويصنعها لزملائه الأمر الذي سيقود الفريق إلى لقب طال انتظاره. 2- جماعية تيفيز وإنكار الذات من أجل الفريق لم تكن التمريرة الساحرة لسمير نصري الأولى ولن تكون الأخيرة على الأغلب في مسيرة تيفيز، فقد فعلها مراراً وتكراراً في مختلف المباريات، وأظهر دوماً إنكاره لذاته من أجل مصلحة الفريق. فاللاعب لا يألو جهداً في الحصول على الكرة، والضغط على المدافعين، والعودة لحماية مرمى فريقه، كل ذلك يجعل منه ملهماً لزملائه لزيادة فاعليتهم فوق المستطيل الأخضر وهذا يصب في مصلحة الفريق. 3- مهاجم متكامل يعتبر تيفيز من أفضل المهاجمين في إنجلترا والعالم ربما، فهو مهاجم يملك مهارات فردية عالية، ويستغل أنصاف الفرص للتسجيل، ويضغط على المدافعين بشكل متواصل، ويعود إلى الدفاع متى لزم الأمر. هذه المهارات تجعل منه مفتاح الفوز في العديد من المباريات، خصوصاً تلك التي تشهد تكتلات دفاعية تجعل من المهارات والحلول الفردية الحل الوحيد للوصول إلى الشباك. 4- إك6مال خط الهجوم المرعب ستكون عودة “كارليتوس” إلى خط المقدمة في الفريق الأزرق، قوة إضافية تمنح للخط الأقوى هجوماً في الدوري الإنجليزي وهذا من شأنه أن يمنح الأمان الأكبر للفريق ويوسع خيارات المدرب مانشيني في الاعتماد على الأكثر جاهزية من بين اغويرو ودزيكو وبالوتيللي. 5- فعلها من قبل كان الأرجنتيني صاحب الهدف الوحيد في آخر لقاءات مانشستر يونايتد في موسم 2006-2007 أمام ويست هام وحقق لقب الدوري لفريق الشياطين في ذلك العام. وكان له دور كبير في تتويج فريق “الشياطين” بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2008، ولن يكون غريباً على اللاعب تكرار إنجازاته مع فريقه الحالي مانشستر سيتي.