للوهلة الأولى تظن أنك في مدينة أشباح خاوية من البشر، بينما أنت في لندن خلال العطلة الرسمية يومي 25 و26 من الشهر الجاري، حيث تتوقف الحياة بشكل كامل.
وغالبا ما تكون الأسر الإنجليزية داخل مساكنها لا تحبذ الخروج بعد توقف كل شيء، حيث لا توجد أي وسيلة مواصلات اثر توقف قطارات لندن ووسائل النقل الأخرى مثل الباصات وغيرها.
شارع اكسفورد الذي اشتهر بأنه واحد من أكثر شوارع العالم ازدحاما يعيش في سكون مطبق بعد إغلاق جميع المحال والمجمعات التجارية.
وربما الاستثناء الوحيد هو شارع "ادجوارود" الشهير بالنسبة للسياح الخليجيين، فهو الوحيد الذي يكاد يكون مكتظا بالمارة، حيث تعتمد جميع المحال والمطاعم والمقاهي على السياح الخليجيين والعرب.
مبارك البدر صاحب محل، يقول إن لندن تكون مغلقة بالكامل بسبب العطلة الرسمية، باستثناء ادجوارود، الذي يغطي غياب المحال المقفلة خصوصا بالنسبة للخليجيين.
ويضيف البدر لـ"العربية.نت" أن نسبة البيع ترتفع أضعافا مضاعفة خلال هذين اليومين، سواء في المقاهي أو المطاعم او محلات الهواتف وأسواق الأغذية التي تلبي احتياجات السياح، الذين لا يقومون بشراء احتياجاتهم خلال العطلة كما يفعل الإنجليز.
أما عمر صاحب مطعم ومقهى، فيقول إن السياح الخليجيين يقضون جل يومهم في هذا الشارع، ويجلسون في المقاهي لتمضية العطلة.
وأشار عمر إلى أن تعطيل جميع المرافق ووسائل النقل والمحال تؤدي إلى خسائر بعشرات الملايين، لكنها تعود بالنفع على المحلات والمقاهي العربية التي تعمل 24 ساعة في اليوم.
وبين عمر أنه يضطر خلال يومي العطلة للاستعانة ببعض العاملين لكثرة الزبائن.