تمكنت بريطانيا خلال ثماني سنوات فقط من تقليل حالات الوفاة نتيجة الإصابة بالأزمات القلبية بمقدار النصف، وذلك بالعمل على إقناع العامة باتباع أسلوب حياة صحي، وكذلك تقديم علاج أفضل لمرضى القلب، حيث إن هناك ما يقرب من ثمانية ملايين شخص في إنكلترا الآن يتناولون عقار الإستاتين.
وعلى الرغم من التراجع الكبير في حالات الوفاة بسبب الأزمات القلبية، فإن بريطانيا تظل من أكبر الدول الأوروبية التي تعاني من ارتفاع معدلات الإصابة بأزمات القلب، كما تشير مؤسسة القلب البريطانية.
بين عامي 2002-2010 تراجعت معدلات وفاة الرجال بسبب أزمات القلب من 78.7 حالة إلى 39.2 حالة من بين كل 100 ألف شخص.
وفي نفس الفترة، كان هناك انخفاض مماثل في حالات الوفاة بسبب الأزمات القلبية بين النساء لتصل إلى 17.7 حالة في كل 100 ألف بدلاً من 37.3 حالة.
ومن أسباب هذا التراجع، الانخفاض الملحوظ في أعداد المدخنين وانتشار العقاقير الوقائية، مثل تلك التي توصف لسيولة الدم وتقليل الكولسترول مثل عقار الإستاتين، وهذا يعني أن نسبة أقل من الأشخاص يعانون من الأزمات القلبية في المقام الأول.
وقال البروفيسور بيتر ويزبيرج، المدير الطبي لجمعية القلب البريطانية: "لقد شهد العقد الأخير تطوراً رائعاً في مجال الوقاية من أزمات القلب والعلاج الذي أدى لانخفاض كبير في أعداد الأشخاص الذين يموتون بالمرض".
وأضاف "لعب عقار الأستاتين دوراً هاماً في قصة النجاح تلك، فهذا العقار غيّر من دون شك شكل علاج أمراض القلب للأفضل، وبفضله هناك الآلاف يعيشون في عالمنا اليوم بحالة جيدة".
وتابع "إن هذا الإنجاز الذي تحقق في عشر سنوات يستحق الاحتفال، إلا أن مرض الشريان التاجي لم يهزم بعد ويظل يشكل أكبر مسبب للوفاة بالمملكة المتحدة".
وتشير إحصاءات منظمة القلب البريطانية إلى أن أكثر من 42% من الأشخاص الذين أصيبوا بأزمة قلبية ماتوا عام 2002 في مقابل 30% فقط عام 2010.