أظـهـرت الإحصائيات التي أعدتها إدارة الإحصاء بقطاع شؤون المعلومات في الأمانة العامة لمجلس التعاون تضـاعـف أعـداد المواطنين الـذيـن تنقلوا بين دول المجلس من 4.5 مليون مواطن في العام 1995م إلى ما يزيد على 13 مليون مواطن في العام 2011م، وبنسبة نمو قدرها 189% . وفقاً لصحيفة "الجزيرة".
وتظهر الإحصائيات أن المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين الأكثر استقبالاً لمواطني دول المجلس, فقد استقبلت المملكة العربية السعودية ما يزيد عن 4.4 مليون زائر من مواطني الدول الأعضاء في العام 2011، مقابل 2.1 مليون زائر في العام 1995م، وبنسبة نمو قدرها 110%.
كما استقبلت مملكة البحرين ما يزيد على 3.8 مليون زائر من مواطني دول المجلس في العام 2011، مقابل 1.7 مليون زائر في العام 1995م، وبنسبة نمو قدرها 124%.
ونما عدد الزوار لدولة الكويت بنسبة نمو قدرها 360% في العام 2011 مقارنة بالعام 1995م، حيث بلغ عدد الزوار لدولة الكويت 2.3 مليون زائر في العام 2011، مقابل 0.5 مليون زائر في العام 1995.
كما استقبلت سلطنة عمان ما يزيد على 598 ألف زائر من مواطني دول المجلس في عام 2011، مقابل 20 ألف زائر في العام 1995، وبنسبة نمو قدرها 2890%.
ويتمتـع مواطنـو دول مجـلس التعـاون بالمســاواة في المعامـلـة من حيــث الإقـامة والتنـقـل بين الدول الأعضاء، والذي يتـم بالبطـاقة الذكيـة.
وقد حظـي تسـهيل تنـقـل المواطنـين بين الـدول الأعضـاء باهتمام دول المجلـس نظراً لارتبـاطه المباشر والوثيق بمصـالـح المواطنين، وبتعـزيز التـرابط الاجتمـاعي بينهم، كما أنه أحد المتطلبات الأساسية لتعزيز السوق الخليجية المشتركة.
وتعكس حـركة تنقل مواطني دول المجلس في جـانـب منها ترسخ الواقع الاقتصادي الجديـد الذي يمثلـه مجلـس التعـاون، حيـث تتزايد المصـالح الاقتـــصاديـة بين مواطني الدول الأعضاء نتيجة قرارات وسياسات اتخذتها دول المجلس، ويلعب تنقل الأفراد دوراً يغذي الترابط الاقتصادي والسوق الخليجية المشتركة، وهو في الـوقــت ذاته نتيجــة طبيعيــة لذلـك التـرابط المتـزايد، وللســـوق المشتركة التي أصبحت مكوّناً رئيسياً في الواقع الخليجي المعاش.