أكثر من ربع النساء المسجونات في أوروبا وآسيا الوسطى مدانات في قضايا مرتبطة بالمخدرات، وتدل هذه النسبة على الشوائب التي لاتزال موجودة في السياسات التي تعتمدها السلطات العامة لمكافحة المخدرات. ومن أصل النساء المسجونات في 51 بلداً في أوروبا وآسيا الوسطى والبالغ عددهم 112 ألف امرأة، دخلت قرابة 31 ألف امرأة في السجن، أي 28% من إجمالي السجينات، بسبب حيازتهن المخدرات أو تصنيعها أو إنتاجها أو بيعها أو شرائها. وقد سلطت منظمة “هارم ريداكشن إنتيرناشونال” الضوء بصورة خاصة على الوضع في روسيا حيث سجنت 20 ألف امرأة بسبب جنح مرتبطة بالمخدرات أي “أكثر من ضعف إجمالي السجينات في بلدان الاتحاد الأوروبي برمتها”. وتصل هذه النسبة إلى 70% في طاجيكستان و68% في لاتفيا وهي لا تزال مرتفعة أيضاً في البلدان التي تتمتع بقوانين متقدمة في هذا المجال من قبيل هولندا حيث تبلغ 31.4% والبرتغال مع 47.6%. وفي هذا السياق، تدعو منظمة “هارم ريداكشن إنتيرناشونال” البلدان المعنية إلى إعادة النظر في تشريعاتها وعقوباتها “التي لا صلة لها في أغلب الأحيان بالواقع وبحاجة النساء اللواتي ينتهكن القوانين”. رجم 90 عراقياً من «الإيمو» حتى الموت على يد التيار الصدري نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن وزارة الداخلية العراقية أن نحو 90 عراقياً من شباب “الإيمو”، قُتلوا رجماً على أيدي أتباع التيار الصدري في العاصمة العراقية بغداد خلال الأشهر القليلة الماضية. و«الإيمو” جماعة تتبع نظاماً خاصاً في الملبس وتسريحات الشعر، ويستمعون إلى أنواع معينة من الموسيقى، وأخذت الظاهرة في الانتشار بين المراهقين من الشباب بخاصة بعد الغزو الأمريكي للعراق. وقالت الصحيفة: إن الهجوم على هؤلاء الشباب انتشر بصورة سريعة بعد أن نشرت شرطة الأخلاق التابعة لوزارة الداخلية العراقية بياناً على الموقع الرسمي للوزارة تدين فيه انتشار ظاهرة الإيمو، وتعهدت بالقضاء على هذه الظاهرة “لخطرها على المجتمع العراقي”. وذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية نقلاً عن نشطاء عراقيين قولهم إن جماعات مسلحة يرتدي أفرادها ملابس مدنية شوهدوا وهم يقودون مجموعة من الشباب صغير السن إلى مناطق مختلفة في العاصمة بغداد، وأعدموهم رمياً بالحجارة. في المقابل، نفت الحكومة العراقية، وجود أي ملاحقة للمنتمين لظاهرة الإيمو في البلاد، واعتبرت أن هذه الظاهرة حرية شخصية. وذكر المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إنه “لا توجد أي ملاحقة للمنتمين لظاهرة الإيمو في البلاد، وهي مجرد كذبة” معتبراً ذلك حرية شخصية. وأضاف الدباغ خلال حضوره مؤتمراً لمناقشة الأوضاع السياسية في العراق في كلية دجلة الجامعة ببغداد أن “الأجهزة الأمنية ملزمة بحماية الحريات”، مشدداً على ضرورة “احترام العادات الاجتماعية، لعدم وجود أي قانون يمنع ممارستها”. وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد وصف شباب الإيمو بأنهم “مجانين وآفة المجتمع” وطالب المختصين بإنهائهم قانونياً. وتوالت ردود أفعال بعض نواب البرلمان العراقي من الناشطين في مجال حقوق الإنسان بشأن هذه التقارير. وذكر موقع السومرية نقلاً عن النائبة المستقلة صفية السهيل أن “عناصر قوى الأمن بدأت في الفترة الأخيرة تضطهد الشباب وتعتقلهم فقط لمجرد أنهم يلبسون على الموضة، أو لأن تسريحة شعرهم غير اعتيادية”.