رفض الاتحاد الدولي لرياضة السيارات (FIA) الشكاوى المقدَّمة من فريقي ريدبول ولوتس على خلفية قانونية جناح مرسيدس الخلفي، معتبراً أنَّ النظام قانوني ويتماشى مع المعايير التقنية لموسم 2012. وشكَّكت بعض الفرق أنَّ مرسيدس يستخدم فتحة هواء تُعْرَف بـ«أف داكت» تمتدُّ من أسفل الجناح الأمامي إلى مؤخرة السيارة، وتُصبح فاعلة عندما يُستخدم الجناح الخلفي المتحرِّك المعروف بـ«دي آر إس»، في الأقسام المُحدَّدة لذلك على الحلبات. وتحظر أنظمة البطولة على الفرق استخدام التقنيات التي تؤثر على انسيابية السيارة، وتمنح أي فريق الأفضلية على الآخر كما حصل عام 2010، عندما تدخَّل الاتحاد الدولي ليمنع مكلارن من استخدام فتحة الهواء في مقصورة السائق. وأجريت مناقشات بين الاتحاد الدولي والفرق أمس الأول الخميس قبل يوم واحد من انطلاقة التجارب الحرة لجائزة ماليزيا الكبرى، ولكن أصرّ الاتحاد الدولي أنَّ نظام فريق مرسيدس قانوني، كونه لا يحتاج إلى تدخل من السائق لتفعيله بشكل مباشر، كما لا ينصّ القانون على حظر الأجهزة التي يتمّ تفعيلها مع نظام الـ«دي آر إس». وقال مدير السباق ومندوب الاتحاد الدولي تشارلي وايتينغ “نظام فريق مرسيدس الخلفي قانوني لعدم احتوائه على أجزاء متحركة، وهو لا يتفاعل مع أنظمة التعليق أو التوجيه للسيارة. لذلك لا أستطيع أنْ أرى قانون يمنع ذلك”. وأثار هذا التشكيك حفيظة روس براون، الذي ردَّ باتهام بعض الفرق بأنها لا تطبِّق الأنظمة الخاصة بعادمي الهواء، وأنَّ نظام نفخ الهواء الساخن على الجناح الخلفي السفلي، المعروف بـ«بلون ديفيوزر»، ما زال موجوداً عند بعض الفرق، رغم حظره من قبل الاتحاد الدولي، رافضاً أنْ يتمَّ استفراد فريقه بالفحص التدقيقي المُخصَّص لمعرفة مدى تطابُق السيارة مع الأنظمة القائمة. وقال براون “بحسب ما أتذكر، كل عام هناك جدل ونقاش، ما قمنا به على الأرجح، هو إبعاد الأضواء عن أجهزة عادم الهواء التي تستخدمها الفرق، التي تعتبر بعيدة كل البُعد عما أراده الاتحاد الدولي للسيارات”.