أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن المطالب ليس مكانها الشوارع وتعطيل مصالح الناس، وليس طريقها الإرهاب والترويع بل مكانها البرلمان الذي يمثل الشعب بمختلف أطيافه وتلا وينه ، مشيدا سموه بالمواقف الشعبية التي حمت المملكة وحافظت على وحدتها وتماسكها وكانت خط الدفاع والسد المنيع في وجه من ضمر الشر للوطن وارتضى أن يكون خنجر غدر.
وقال صاحب السمو رئيس الوزراء "الشكر من الأعماق لكل مواطن بحريني أظهر مواقف التأييد والولاء للوطن أرضاً وقيادةً".
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بديوان سموه اليوم الأثنين لعدد من المسئولين بالمملكة ورجال الدين والصحافة والإعلام والفكر وجموعاً من المواطنين.
وبين سموه" علينا أن نعي أن هناك من يحاول أن يشل الاقتصاد والتطور الاستثماري والازدهار التجاري الذي بذلت الحكومة جهداً كبيراً للوصول به إلى هذا المستوى المتقدم لكنه حتماً سيصطدم بصخرة الفشل لأن هذا الاقتصاد يستند على قاعدة صلبة والمواطنين والتجار الذين هم شركاء في كل انجاز اقتصادي عوناً للحكومة في مواجهة من يريد الإضرار بالمنجزات الاقتصادية.
وخلال اللقاء أشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن خدمة الشعب وتحقيق الرخاء الاجتماعي والمعيشي له هاجس لا تفتأ الحكومة عن تبني المبادرات التي تعينها على الاضطلاع به، ونسأل الله العون لإتمامه بالكيفية التي تحقق تطلعات المواطنين.
و أعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن التقدير العالي لأصحاب الأقلام الوطنية من أبناء البحرين الذين سخروا أنفسهم وقلمه لخدمة بدلهم والدفاع عن محاولات استهدافها وتشويه منجزاتها عالميا، ولهم من الحكومة كل الشكر على دورهم المشهود في الدفاع عن العدالة وتعرية الاعلام المغرض والمنحاز.
وأضاف صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن المنطقة تموج بحركة تجارية ونمو اقتصادي علينا تطويعه والاستفادة منه من خلال المزيد من التسهيلات أمام القطاع التجاري وتذليل العقبات التي تعتري التجار ، مشيرا سموه إلى أن الحكومة توالي بذل الجهود التي تدعم التجار والحركة التجارية من خلال تقديم المزيد من التسهيلات وتبني الإجراءات والتشريعات التي تدعم التاجر والمستهلك على حد سواء.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن المملكة كبقية دول العالم مرت بصعوبات وتحديات اقتصادية كانت انعكاساً للتطورات الاقتصادية العالمية وعلى الرغم من ذلك كان هاجس الحكومة أن يكون المواطن في منأى عن تلك التحديات وأن لا تؤثر على خدماته ومستوى معيشته ولا تزيد الأعباء عليه كما فعلت الكثير من الدول، كما أن الحكومة تبنت برامج الدعم التي تجعل الأسعار في مستواها المعتاد دون أن يتأثر المواطن بموجة الغلاء العالمي حتى باتت البحرين الأكثر تنافسية من حيث أسعار السلع، حيث أكد الحضور في هذا الجانب بأن مملكة البحرين بفضل السياسات الناجحة والدعم الحكومي المتواصل باتت السلع فيها هي الأفضل سعرا على مستوى المنطقة.
فيما أشاد الحضور من الفعاليات الاقتصادية بالإنجازات التجارية و الاقتصادية الكبيرة التي تحققت في مملكة البحرين بفضل المتابعة والتوجيهات الكريمة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ، مؤكدين أن المملكة بفضل الفكر الاقتصادي المنفتح الذي تبناه الحكومة وما توفره من بيئة تشريعية اقتصادية وبنية استثمارية متينة باتت مركز تجاري و اقتصادي هام في المنطقة وخياراً مفضلاً أمام رأس المال الأجنبي الذي يبحث عن النمو.