كشف الباحث العربي صهيب عبدالله عن فكرة مشروع ضخم لإنتاج حاسوب لوحي بالعربية يساهم في تطوير مناهج التعليم، وتخفيف وزن وحجم الحقيبة المدرسية.
ونقلت قناة الجزيرة عن الباحث العراقي من أصل فلسطيني والمقيم في ماليزيا إنه استوحى فكرة الحاسوب العربي التعليمي -الذي أطلق عليه اسم صالح- من خلال المشروع التركي "فاتح" الذي أطلقه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.
ويعتبر الباحث العربي أن مشروعه فكرة مطورة لمشروع "فاتح" الذي رصدت الحكومة التركية لإنجازه ميزانية قدرها سبعة مليارات دولار، ووزعت الحاسوب اللوحي المعروف باسم آي باد مشمولا ببرنامج "فاتح" على 15 مليون طالب ومليون مدرّس مجاناً، وقامت بتركيب ألواح ذكية بدلاً من الألواح التقليدية.
وسيتميز المشروع العربي "صالح" بتوفير ما يحتاج إليه المعلم لفهم تقنيات التعليم الحديثة بكلفة أقل تتناسب مع امكانيات وقدرات وزارات التعليم أو الجامعات والمعاهد "بما يجعل العملية التعليمية في الدول العربية متوافقة مع التحديات التي فرضتها العولمة".
وتقوم فكرة مشروع "صالح" على "تطوير" الكتاب العادي -وليس الاستغناء عنه بشكل كامل- لإضافة بعد جديد له من خلال تصميم حاسوب لوحي خاص بعدة لغات.
وسيتضمن الحاسوب برنامجا كاملا للتعليم بالصوت والصورة وعروض الفيديو والرسوم المتحركة وغيرها من التركيبات الإلكترونية لشرح أي فقرة من فقرات وصفحات الكتاب الإلكتروني، ليشمل مناهج تعليم اللغة ومن خلالها مناهج ومساقات التعليم بشكل عام.
كما سيوفر الحاسوب اللوحي العربي الفرصة للمدرس والطالب للاطلاع على المعارف الموجودة على شبكة الانترنت من خلال توفير برامج ترجمة فورية بالصوت والصورة، وطريقة النطق والكتابة، كما يمكن للمعلم والطالب التعرف على كيفية التعبير والحوار والمحادثة باللغات المختلفة.

تعليم اللغات

ويتيح البرنامج العربي فرصة للجميع لتعلم اللغات والتواصل مع الآخرين بلغتهم، حيث يقدم برنامجا سهلا لإجادتها يعتمد على تقنيات متوفرة في الجهاز هي لوحة المفاتيح والحرف والكلمة والجملة.
ويتم من خلال هذه التقنيات التعرف على مفتاح الحرف ورسمه وصوته وطريقة ترتيبه وعرضه، وتأثير الحروف بعضها على بعض في اللغات، ومفردات القاموس أو المعجم في أي لغة، وكيفية التعبير والحوار والمحادثة في أي لغة من اللغات.
وقد بدأ المشروع الآن بثلاث لغات "وفق متطلبات العولمة، لغة الفلسفة أو السياسة وتمثلها الإنجليزية، ولغة الحكمة أو التجارة وتمثلها الصينية، ولغة القرآن وتمثلها العربية".
ويعتمد البرنامج في تعليم العربية طريقة نور البيان المشهورة في تعليم كيفية تلاوة القرآن، حيث إن "القرآن الكريم هو مرجع لكل باحث في علوم اللغة العربية، إن كان على مستوى الحرف والكلمة والجملة وعلامات الترقيم والنطق والمخارج وطريقة الإلقاء وكل ما يحتاج للتواصل مع الآخرين بشكل صحيح".
ويجري الآن تطبيق المشروع بشكل تجريبي في مدرستين دوليتين بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.