(رويترز): سيكون منتخب البحرين في حاجة إلى الاستفادة من اللعب على أرضه على أمل التتويج بلقب كأس الخليج لكرة القدم لأول مرة عندما تستضيف بلاده المباراة النهائية في 18 يناير الجاري.
وسبق أن استضافت البحرين البطولة ثلاث مرات لكن نتائجها لم تتأثر بشكل إيجابي خاصة في آخر مرتين عندما احتلت المركز الخامس بينما جاءت في المركز الثاني في النسخة الأولى للبطولة في 1970.
ويمكن للبحرين أن تنظر إلى المنتخبات المنافسة معها في المجموعة الأولى وهي عمان والإمارات وقطر وتحاول السير على خطاها في الاستفادة من مزية اللعب وسط جماهيرها المحتشدة لكي تتوج باللقب لأول مرة.
وباستثناء البحرين واليمن سبق لكل المنتخبات الأخرى التي تشارك في البطولة إحراز اللقب.
وتمكنت قطر من إحراز اللقب لأول مرة عندما استضافت البطولة في 2004 ثم حققت الإمارات الأمر ذاته في 2007 قبل أن تفوز عمان أمام جماهيرها بلقبها الأول في 2009.
ومع اقتراب موعد انطلاق البطولة في الخامس من يناير يسود شعور بالتفاؤل يدعم وجود المدرب الأرجنتيني جابرييل كالديرون على رأس الجهاز الفني للمنتخب البحريني الشعور بالتفاؤل بشأن قدرة الفريق على تحقيق الإنجاز.
وعين كالديرون لتدريب البحرين في نهاية أكتوبر الماضي خلفاً للمدرب الإنجليزي بيتر تيلور وسيكون أول اختبار حقيقي للمدرب في كأس الخليج بعدما شارك الشهر الماضي في بطولة غرب آسيا بتشكيلة أغلبها من لاعبي الصف الثاني.
ويملك المدرب الأرجنتيني خبرة كبيرة من العمل مع المنتخبات والأندية الخليجية إذ سبق أن تولى تدريب منتخبي السعودية وعمان كما قاد العملاقين السعوديين الاتحاد والهلال فيما كانت آخر محطاته قبل الذهاب إلى البحرين هي العمل في الإمارات كمدرب لبني ياس.
وربما لا يكون كالديرون في حاجة إلى فترة كبيرة من الوقت لكي يتأقلم على التعامل مع اللاعبين والمسؤولين ووسائل الإعلام والجماهير التي من المتوقع أن تحتشد في كل مباريات الفريق خاصة بعد قرار توزيع التذاكر بالمجان في كل مباريات المسابقة.
وقال كالديرون بعد تعيينه لتدريب البحرين «أنا على ثقة تامة في قدرات اللاعبين في المنتخب وأقدر صعوبة المهمة ولكنها ليست بالمستحيلة.»
وأضاف «اللاعب البحريني يمتلك الشخصية الذكية والقوية وعلينا أن نعمل على الجانب البدني للفوز في كل مرة».
وقدمت البحرين عروضاً مقنعة إلى حد كبير في بطولة غرب آسيا خاصة في الجانب الدفاعي إذ نجح الفريق في الحفاظ على نظافة شباكه في أول ثلاث مباريات أمام اليمن وإيران والسعودية قبل أن يخسر بركلات الترجيح في الدور قبل النهائي أمام سوريا بعد التعادل 1-1.
وكانت المباراة الأخيرة للبحرين في البطولة لتحديد المركز الثالث أمام عمان التي فازت 1-صفر والطريف أن المباراة الافتتاحية لخليجي 21 ستجمع بين نفس المنتخبين.
وسيواجه كالديرون مجدداً فريقه السابق لكن هذه المرة بعد أن ضم كل منهما المحترفين في الخارج وأفضل لاعبيه قبل أن يلتقي مع الإمارات ثم قطر.