يعتقد معظم الناس أن السبب الرئيسي لفقرهم هو نهب الوزراء والمدراء لأموال الشعب , حتى وإن يكن كم سيكون عدد هؤلاء الناس الذين يعيشون في بحبوحه من العيش , فلنفرض أنهم تخلوا عن ثرواتهم للشعب , كم سيكفي هذا الشعب الذي لا يُعد ولا يحُصى ؟ كم ستغني هذه الأموال !! ...مائه أو مئتان ألف ؟ مليون أو إثنان من الشعب !! فهذا الشعب لا يكفيه سوى الخالق عزوجل , فبعيدا عن أعذار الفقر بالسرقه , يقال أن عدد السكان سوف يفوق بكثير عن حجم الموارد كما نرى هو الآن كذلك , وقد أثبتت الدراسات أن اليمن ستعاني من نضوب المياه الجوفيه في الأحواض المائيه في وقت قريب , هذا ما يدل على أزدياد تفاقم الوضع في اليمن طبيعياً وليس سياسياً فقط , هذا بلإضافه إلى إرتفاع نسبة عدد السكان وذلك من خلال إرتفاع معدل المواليد و إنخفاض نسبة الوفيات , حيث كشفت لنا إحصائيه عن نسبة المواليد في المستشفيات الحكوميه عن 300 حالة ولاده في اليوم الواحد فقط , أي أنهُ يتم ولادة 108000 مولود سنوياً في مستشفى واحد فقط , هذا المؤشر الخطير يعكس لنا ماذا ستكون عليه اليمن في المستقبل , فالناس لا يدركون حقيقة الوضع في اليمن والتي يزداد فيها السكان و تقل بذلك نسبة الموارد , أي أن السبب الرئيسي لإنخفاض معدل الدخل الفردي في اليمن هو عدد السكان وليس الحكومه وهذه الحقيقه التي يتجاهلها الجميع تحت وطأة الأحقاد السياسيه والحزبيه في اليمن . *كاتبه يمنيه [email protected]