كتب عبدالرحمن الشيخ:
بعدما أعلن نادي برشلونة عن إصابة مدرب الفريق تيتو فيلانوفا بورم السرطاني، عاد للأذهان الرياضيون الذين واجهوا أمراضا مزمنة وحاربوا أمراضهم بكل قوة، وأصبحوا قدوة للذين أصيبوا بأمراض مماثلة وتحفزيهم على مجابهتها.

لاعبون حاربوا أمراضهم
من أهم اللاعبين اللذين كافحوا في مواجهة أمراض خطيرة وانتصروا عليها يمكن الإشارة إلى:
الكرواتي إيفان كلاسينيتش : لاعب نادي ماينتس الألماني والذي أصيب بفشل في الكلى وغاب عن الملاعب طويلاً قبل أن تجري له عملية زرع كلى من أبيه أنقذت حياته.
الأمريكي لانس أرميسترونغ : الدراج الذي أصيب بسرطان الخصية في العام 1996 لكن هذا لم يثن عزيمته القوية، ورغم التشكيك بقدرته على العودة لكنه لم يعد بعد عامين وحسب، بل إنه بات أسطورة حقيقية بعد أن فاز بطواف فرنسا الشهير في سبع مرات بعدها.
نواكنو كانو: كان يلعب وقتها مع أياكس امستردام، أبرم اتفاقاً مع الإنتر للانتقال إليه انطلاقاً من العام 1997 لكن الفحوصات الطبية كشفت عن مشكلة خطيرة في صمام القلب، فأجريت له جراحة ناجحة وتوقف عاماً كاملاً، لكنه عاد ولعب مع الإنتر وتابع مسيرته.
الإيفواري دروغبا : لاعب نادي تشلسي أصيب بداء الملاريا، وقد أثر هذا المرض على مستواه بشكل كبير أثناء فترة لعبه في تشيلسي، حيث استطاع الشفاء من المرض وقيادة تشيلسي نحو البطولات.
الهولندي أريين روبن: أصيب بسرطان الخصية في العام 2004 لكنه شفي منه سريعاً وعاد للتألق وهو الآن أحد أبرز نجوم العالم.
البرازيلي باتو : اكتشف بالصدفة إصابته بسرطان العظام في الحادية عشرة من عمرة نتيجة لتعرضه للكسر في يده لمرتين متتاليتين وواجه خطر بتر ذراعه، لكن العملية الجراحية كانت كافية لاستئصال الورم.
الاسباني سيرجيو سانشيز: مدافع نادي ملقة الحالي، عانى من مشاكل في القلب، لكنه تعافى منها وعاد ليتألق مع فريقه ملقة الأسباني.
الأمريكي محمد علي كلاي: الملاكم الأسطورة ، أصيب بمرض الشلل الرعاش في العام 1984 ، وقد أكدت التقارير الطبية أن حياته كملاكم زادت كثيراً من احتمالات إصابته، لكنه تعامل مع وضعه بصبر وإيمان كبيرين وبقي حتى الآن رمزاً كبيراً ومحبوباً للرياضة العالمية.
الفرنسي لاعب برشلونة إريك أبيدال: أصيب المدافع بورم في الكبد وخضع لعملية جراحية لازالته، قبل ان يعود الى الملاعب ويشارك في فوز برشلونة بدوري ابطال اوروبا في استاد ويمبلي , وبعدها أجرى عملية زرع كبد.
المدرب الفرنسي برونو ميتسو : أصيب بسرطان القولون، ويخضع للعلاج "الكيميائي" لمواجهة السرطان الذي انتشر بصورة كبيرة داخل جسده.
خوسيه مولينا: أصيب بالسرطان في الخصيتين، وأجـريت لـه عـلميـة فـي عـام 2001 وعـاد بـعدهـا لـصفـوف الـفريق. لـكن الأطـباء اكـتشفوا أن هـذا الـمرض الـخبيـث عـاد إلـيه، وأجريت له عملية جراحية أخرى تـمكن اللاعـب بعدها مـن الـتشافـي والعـودة للـملاعب لـيُدافـع عـن شـعار فـريقه السابق ديـبورتـيفو الإسـباني. ويدرب الأن فريق فياريال الأسباني.
أنطونيو كاسانو : لاعب نادي أنتر ميلان ونادي ميلان السابق، أرعب جميع عشاقه بعد تعرضه لسكتة دماغية، لكنه قاوم المرض وتمكن من الشفاء بعد إجرائه العملية الجراحية ليعود إلى حيويته وقدرته باللعب والمشاركة داخل أرض الملعب.

رياضيون خسروا معركتهم مع المرض
من الرياضين الذين اضطروا للاعتزال، أو توفوا نتيجة الأمراض التي تعرضوا لها يمكن أن نذكر:
الإسباني روبن دي لاريد: أحد أبرز مواهب مدرسة ريال مدريد في خط الوسط وكان يشبه كثيراً بغوتي، لكنه سقط على أرض ملعب نادي ريال يونيون في الدور الأول لمسابقة كأس اسبانيا في العام 2008 نتيجة مرض في القلب، واضطر بعدها للتوقف بشكل كامل نتيجة عدم استقرار حالته، وأعلن بعدها أعتزال كرة القدم.
الاسباني ميكي روكي: لاعب نادي ريال بيتيس أصيب بسرطان في العمود الفقري، اللاعب أجهش بالبكاء بعد إعلانه للنبأ شخصياً ونال تعاطفاً كبيراً من نجوم العالم، وقد توفي قبل خلال شهر يونيو.
البلغاري سيلفان بتروف لاعب أستون فيلا: أصيب بسرطان الدم (لوكيميا)، وأعلن اعتزاله اللعب. وكان قد أصيب بحمى شديدة في ختام المباراة التي خاضها فريقه ضد آرسنال في الدوري الإنجليزي. ويخضع اللاعب للعلاج في لندن.
السير بوبي روبسون: توفي بوبي روبسون بعد صراع طويل مع سرطان الرئة، عن عمر 75 سنة.
الإيطالي بيرماريو موروسيني : لاعب نادي ليفورنو الإيطالي حطم قلوب الجماهير واللاعبين داخل أرض الملعب بعد أن سقط على الأرض خلال إحدى لقاءات الفريق ليتعرض لسكتة قلبية ويتوفى بعدها مباشرة.
الإسباني مانويل بارسيدو: المدرب الجديد لنادي فياريال، لم يكن يعلم بأنه سوف يلاقي المنية بعد توقيع العقد مباشرة، حيث أصابته نوبة قلبية وتوفي على إثرها بعد 24 ساعة.

ارتفاع وفيات الرياضيين نتيجة الجلطة
يقدر أطباء واختصاصيون عدد الأشخاص الممارسين للرياضة الذين يتوفون نتيجة جلطة مفاجئة بحوالي 100 ألف شخص سنوياً على مستوى العالم. ويؤكدون أن كل نوع من الرياضة المجهدة هو في حد ذاته خطر إذا لم يكن الرياضي يتمتع بصحة جيدة. وفي حالة ممارسة الرياضة مع وجود مرض غير مشخص في القلب فإن ذلك يزيد نسبة التعرض لخطر.
ويقول أحد أهم الأطباء الرياضيين في ألمانيا البروفيسور باول فيلفريد كيندرمان إن حدوث مثل هذه الحوادث بين اللاعبين يعود إلى أن لعبة كرة القدم هي لعبة شعبية ذات انتشار واسع، وكلما زاد عدد لاعبي كرة القدم زاد بالنتيجة أيضا عدد الأشخاص الذي يموتون نتيجة لجلطة قلبية بين اللاعبين. وإذا ما نظرنا إلى ألعاب رياضية أخرى أقل خطورة، مثل الغولف، سنجد لاعبيها من أكثر من يتعرض للجلطة القلبية.