حاوره – وليد عبدالله:
بدأ مسيرته الكروية مع فريق فئة الناشئين بنادي النجمة “الوحدة سابقاً” موسم 79/ 80، وانتقل بعد موسمين وتحديداً موسم 81/ 82 لصفوف الفريق الأول بالنادي، بعد أن نجح بمستواه الفني في إقناع مدرب فريق الكبار ماركوس في الاستعانة به في خط المقدمة. لقب بـ”ملك المراوغات” ونجح في تسجيل العديد من الأهداف في مرمى الفرق الأخرى الذي أهله للحصول على لقب دوري الدرجة الأولى “الممتاز سابقاً” في أكثر من مناسبة. اختير لتمثيل منتخب الشباب في التصفيات التي أقيمت في الكويت، ونجح مع المنتخب بقيادة المدرب الوطني سلمان شريدة من التأهل لنهائيات كأس العالم للشباب التي أقيمت في تشيلي عام 87. ولقد تم اختياره لتمثيل المنتخب في دورة كأس الخليج العاشرة التي أقيمت في الكويت عام 90 والثالثة عشرة التي أقيمت في سلطنة عمان الشقيقة 96. إلا أن بروزه على مستوى ناديه كان أفضل من ظهوره على مستوى المنتخب الوطني، رغم “ملكة” التهديف التي كان يتميز بها والإمكانات التي كان يمتلكها كالسرعة والمراوغة. هو المهاجم الدولي السابق ومحلل قناة البحرين الرياضية بدر سوار الذي التقت به “الوطن الرياضي” وأجرت معه هذا الحوار الذي سلطت من خلاله الضوء على أسباب عدم بروزه على مستوى المنتخب الوطني، والأجواء التي عاشها مع الأحمر في دورتي كأس الخليج 10 و13، وتطلعاته للمنتخب الوطني في خليجي 21.
لعنة الإصابات وقناعات المدربين!
وفي سؤال “الوطن الرياضي” حول عدم حضوره القوي على مستوى المنتخب الوطني، قال سوار: “لقد كان للإصابات الدور الرئيس في عدم تواجدي مع المنتخب الوطني بصورة واضحة. فقد لازمتني لعنة الإصابات ومنعتني بشكل كبير من تمثيل المنتخب في العديد من المشاركات، وقد عزز ذلك أيضاً قناعات مدربي المنتخب ومنهم الانجليزي بركنشو الذي كان يعتمد على الأسلوب الإنجليزي في خطة اللعب والتكتيك التي لا تتناسب وأسلوب اللعب الذي انتهجه. في حين أن المدرب البرازيلي سباستايو كان من المدربين الذين يعتمد على الكرات القصيرة والمهارات والتي كانت تتناسب مع أسلوبي في اللعب، وهو أحد المدربين الذين اختاروني لتمثيل الأحمر. فلعنة الإصابات وقناعات المدربين لم تنصفني مع المنتخب، من حيث التواجد أو المشاركة. لهذا السبب كان بروزي على المستوى المحلي مع نادي النجمة حالياً الوحدة سابقاً”.
«حماني» لم يأخذ فرصته الكاملة!
وبالنسبة للتشابه بينه وبين مهاجم الحالة عبدالرحمن مبارك الزايد الملقب بـ”حماني” في عدم تواجد مع المنتخب، قال: “هناك اختلاف بيني وبين المهاجم الشاب عبدالرحمن مبارك الزايد مهاجم فريق نادي الحالة حالياً والرفاع سابقاً في عدم الظهور على مستوى المنتخب، فـ”حماني” لم يؤخذ فرصته الكاملة مع المنتخب من خلال المباريات الودية أو المشاركات، فقد اكتفى مدربو المنتخب في استدعاءه واستبعاده، ولم يعطوه الفرصة الكافية في إبراز إمكاناته مع المنتخب، فهذا هو سبب الاختلاف بيني وبينه وبين كثير من اللاعبين الذين لم يحصلوا على فرصتهم مع المنتخب”.
أجواء مميزة والإعلام الحلقة الأبرز!!
وفي ما يخص الأجواء التي عاشها في دورتي كأس الخليج العاشرة والثالثة عشرة، أوضح سوار أن الأجواء كانت مميزة للغاية وكان الاهتمام بالدورة ليس على مستوى الدولة المنظمة فحسب، بل كان على مستوى كافة دول الخليج وبخاصة القيادات الرياضية، مضيفاً أن الإعلام كان الأمر الأبرز في هذه الدورات، مشيراً إلى أن الزخم الإعلامي والاهتمام والدعم يزداد من بطولة إلى أخرى.
وأضاف قائلاً: “وما يميز كذلك دورة الخليج أن المنتخبات الخليجية كانت في فندق واحد ويتواجدون عند الوجبات في مطعم واحد، وكانت العلاقة التي تربط اللاعبين جدا جميلة. كما إن اللاعبين يعيشون أجواء الضغط الإعلامي والحماس في البطولة، وهذا ما يميز هذه البطولة عن غيرها من البطولات الأخرى”.
حققنا المركز الثالث بهدف واحد!
وواصل سوار حديثه قائلاً: “لقد كانت دورة كأس الخليج العاشرة التي أقيمت في الكويت فبراير 90 الأسوأ على مستوى دورات كأس الخليج من حيث المستوى الفني، فقد شهدت انسحاب المنتخبين السعودي والعراقي. وقد نجح منتخبنا في هذه الدورة من تحقيق المركز الثالث عن طريق الفوز على الإمارات بهدف نظيف من ركلة جزاء تسببت في ارتكابها ونفذها بنجاح المدافع الدولي السابق فياض محمود، وقد سبق لقاءنا مع المنتخب الإماراتي تعادلنا مع المنتخب القطري والعماني بدون أهداف وخسارتنا من المنتخب الكويتي”.
التحليل الرياضي
وبالنسبة لتواجده كمحلل رياضي في قناة البحرين الرياضية، قال سوار: “لقد وجدت نفسي بعد الاعتزال عام 2000 كمحلل رياضي. فبعد الاعتزال عملت في المجال الإداري كمدير الفريق الأول لنادي النجمة، إلا أن هذا العمل لم يستهويني، ولم اتجه بعدها لمجال التدريب. فكان التحليل الرياضي أنسب الخيارات بالنسبة لي بعد الاعتزال، الذي أتمنى أن أوفق من خلاله لطرح الآراء والمقترحات التي تخدم الكرة البحرينية”.
4 مرات كأس الملك
وبالنسبة لإنجازاته مع فريقه النجمة “الوحدة سابقاً”، قال: “لقد حققت مع فريقي النجمة لقب كأس جلالة الملك المفدى “كأس الأمير سابقاً” في أربع مناسبات، وقد تشرفت خلالها بالسلام على جلالة الملك المفدى عندما كان ولياً للعهد والأمير الراحل الطيب الله ثراه”. وأما على مستوى الشخصي فقد نجح في تحقيق لقب هداف مسابقة الدوري في عدة مواسم، كما كنت قد حققت جائزة نجم الأسبوع وجائزة الـ”هاتريك” في العديد من المناسبات على مستوى مسابقة الدوري”. وأضاف: “ولم يحالفني الحظ مع الفريق من تحقيق لقب مسابقة الدوري، رغم أننا كنا من الفرق المرشحة في أكثر من موسم لنيل اللقب، إلا أن الأخطاء وعدم التوفيق هي السبب وراء عدم تحقيقنا للقب الذي نجح الفريق في تحقيقه لمرة واحدة في تاريخ النادي موسم 74/ 75 بقيادة المدرب الوطني القدير والإعلامي المخضرم محمد لوري”.
أراهن على الأحمر في خليجي 21
وأما عن رأيه في نجاح مملكة البحرين في تنظيم دورة كأس الخليج الحادية والعشرين في الفترة 5- 18 يناير 2013، وتوقعاته للمنتخب الوطني في هذه البطولة، أكد سوار أن مملكة البحرين دائماً ما تتميز بالتنظيم الرائع والفريد لجميع البطولات الرياضية المختلفة، مضيفاً أن البحرين نجحت في بطولات سابقة وستنجح في هذا المحفل الكروي الأبرز على مستوى الخليج من خلال الاستعداد والتنظيم لهذه الدورة.
وقال: “وبالنسبة لتوقعاتي لما سيحققه المنتخب في هذه المشاركة المهمة، فمنذ تولي المدرب الأرجنتيني غابريل كالديرون دفة تدريب الأحمر، والمنتخب يقدم نفسه بالشكل الجيد. فكان عملاً مكثفاً يقوم به الجهاز الفني واللاعبون منذ الفترة السابقة، وقد حقق المنتخب نتائج إيجابية على مستوى المباريات الودية ومشاركته في بطولة غرب آسيا. ويعطي ذلك انطباعاً إيجابياً ومؤشراً جيداً على أن المنتخب سيقدم نفسه بالشكل المطلوب في هذه البطولة، التي سيكون فيها الهدف تحقيق اللقب الخليجي الذي يعتبر مطلب الجميع في الشارع الرياضي البحريني، وأراهن على الأحمر في تحقيق الهدف في هذه المشاركة”.
الاستفادة من الأرض والجمهور
وواصل سوار حديثه قائلاً: “ويجب على الجهازين الفني والإداري تهيئة اللاعبين على المستوى النفسي وتوجيههم الصحيح للتعامل السليم مع الضغط الإعلامي الذي سيكون كذلك من مهمات لاعبي الخبرة. كما يجب على المنتخب الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور وتقديم المستوى الفني الإيجابي لتحقيق الهدف في هذه المشاركة”.
كلمة أخيرة
وختم المهاجم الدولي السابق بدر سوار حديثه قائلاً: “أتطلع من كل قلبي أن يحقق المنتخب كأس الخليج في الدورة المقبلة، كما وأتطلع للكرة البحرينية مزيداً من الإنجازات والتطور في السنوات القادمة”.