كتب - هشام الشيخ:
أكد الوكيل المساعد للمشاريع الإسكانية سامي بوهزاع تمسك الوزارة بتنفيذ مشروع البحير الإسكاني بعد تذليل بعض العقبات قريباً، كاشفاً عن دراسة تجرى حالياً لاستملاك مواقع جديدة بالمحافظة الوسطى، فيما أعرب عن أمله استكمال إجراءات التأهيل والمناقصات لمشاريع الإسكان الخاصة بالدعم الخليجي خلال الربعين الأول والثاني من العام الحالي، على أن تنفذ المشاريع اعتباراً من الربع الثالث من العام نفسه.
وقال بوهزاع في تصريح لـ»الوطن» إن «الوزارة رأت أن تأخير تنفيذ مشروع البحير جاء في صالح المشروع، حيث نبه الوزارة إلى حاجة الموقع لمعالجة فنية خاصة لضمان تنفيذ المشروع بكفاءة وجودة عاليتين»، مشيراً إلى أن «وزارة الإسكان باشرت منذ وقت طويل عملية استصلاح الموقع من خلال إزالة النفايات المتراكمة منذ أمد طويل، وبلغت نسبة الإنجاز في ذلك حوالي 80%».
اهتمام خاص بـ«البحير»
وأضاف أن «المشروع واجه تحديات تمثلت في اعتراض أهالي المنطقة على إزالة المخلفات، إضافة إلى تأخر بعض الجهات في منح تراخيص العمل، الأمر الذي أثر سلباً على نسب الإنجاز بالمشروع وموعد البدء في بناء الوحدات السكنية». مشيراً إلى أن «هناك جهوداً مستمرة وتنسيقاً من أجل إزالة العقبات واستكمال العمل في المشروع قريباً».
وذكر أن وحدات مشروع البحير التي ستنفذها الوزارة بجهودها الذاتية يبلغ عددها 387 وحدة سكنية، فيما سيتم تنفيذ جزء آخر من المشروع بالتعاون مع القطاع الخاص.
وأكد أن «الوزارة تولي الإسكان مشروع البحير الإسكاني اهتماماً خاصة باعتباره أحد أهم المشاريع الاستراتيجية لدى الوزارة، علاوة على ما يتميز به الموقع من أهمية جغرافية»، مضيفا أن «الوزارة قامت بعمل دراسة شاملة لتحديد أنسب الطرق لربط الموقع الإسكاني بالخدمات، ومنها شبكات الطرق وشبكات تصريف مياه الأمطار».
زيادة الكثافة البنائية
وفيما يتعلق بخطط الوزارة للمحافظة الوسطى في 2013، قال بوهزاع إنه يجري حالياً إعداد وثائق مناقصة دفان مدينة شرق سترة الإسكانية، من المؤمل أن تستوعب حوالي 4000 وحدة سكنية، مشيراً إلى أن الوزارة ستستغل المواقع المتاحة حالياً لتنفيذ المشاريع الإسكانية ورفع الكثافة البنائية بها، من خلال بناء وحدات وشقق إسكانية بمشاريع سلماباد وتوبلي وسترة، وتسعى الوزارة إلى استملاك عدة أراضي بالمناطق ذاتها.
وأضاف أن وزارة الإسكان تعمل حالياً على زيادة الكثافة البنائية لمواقعها الإسكانية في جميع محافظات المملكة دون استثناء، على أن يكون ذلك متماشياً مع الشروط التعميرية المتبعة في كل محافظة.
وبين أن الوزارة تواجه تحدياً يتمثل في ندرة الأراضي المتاحة لإقامة المشاريع الإسكانية بالمحافظة الوسطى، موضحاً أنه تم وضع خطة طموحة تهدف إلى التغلب على هذا التحدي، من خلال استملاك عدة مواقع بتلك المحافظة، ودفن بعض المواقع البحرية بها من أجل إقامة المشاريع الإسكانية التي تسهم في تلبية الطلبات الإسكانية المتراكمة في تلك المحافظة.
7760 وحــــدة مــــن الدعم الخليجي
وبخصوص تنفيذ مشاريع الدعم الخليجي، أوضح بوهزاع أن الوحدات الإسكانية البالغ عددها 1560 وحدة المزمع إنشاؤها في المحافظة الجنوبية سيتم تشييدها في المنطقة الواقعة بين جو وعسكر.
ويبلغ إجمالي عدد الوحدات التي سيتم إنشاؤها ضمن الدعم الخليجي الذي تسلمته المملكة حتى الآن 7760 وحدة إسكانية موزعة على 3 مشاريع هي 2100 وحدة بالمدينة الشمالية، و4100 وحدة في شرق الحد مشتملة على البنية التحتية الثانوية.