حذّرت الكاتبة الصحافية والمثقفة البحرينية فوزية رشيد مما سمتها حالة الغفلة التي يعيشها أهل الفاتح والمنظمات السياسية أمام مخطط يهدف إلى تدمير وتفكيك البحرين.
وقالت فوزية رشيد، في المحاضرة التي قدمتها بدار تجمع الوحدة الوطنية بالرفاع أول أمس، إن تداعيات الأحداث في البحرين لا توحي بنهاية قريبة للأزمة المصنوعة والمخطط الذي يستهدف هوية واستقرار البحرين متهمة الدولة بافتقادها لمشروع سياسي استراتيجي لمواجهة المخطط، مشيرة إلى أن الدولة لاتزال تتعامل بطريقة الفعل ورد الفعل وإنها واقعة تحت تأثير الحرب النفسية المنظمة ضدها تحت لافتة المظلومية.
وأوضحت فوزية أن المخطط يستهدف صيغة الحياة لأهل البحرين وأخلاقهم وعلاقاتهم الاجتماعية بسبب تلاقي واتفاق المشروعين الأمريكي الذي يمضي في اتجاه خلق حروب طائفية وفوضى خلاقة تمكن من تغيير الشرق الأوسط وبين المشروع الإيراني الفارسي ووصفت هذا التلاقي بين المشروعين بـ»زواج المتعة» السياسي لتحقيق أهداف محددة في المنطقة مؤكدة أن المملكة العربية السعودية هي الهدف القادم في قائمة المخطط.
ونادت فوزية الرشيد بعدم التعامل مع الحل الوفاقي السياسي عبر مداخل المحاصصة مؤكدة أن سوء استخدام وتزييف المصطلحات التي تتحدث عن الديمقراطية والحريات جعلتها هي شخصياً تكفر بهذه المعاني تماماً.
وتساءلت فوزية ما هي الديمقراطية التي يتحدثون عنها ونحن نعيش في دولة بها أجهزة شورى ومجلس نواب ونظام حكم يؤسس للدولة المدنية بأنموذج يتناسب مع البحرين. وقالت إن الترويج لهذه الشعارات يهدف لتضليل الرأي العام عن الأهداف الحقيقية والشعارات الحقيقية للمتآمرين على البلاد.
وقدمت فوزية انتقادات كبيرة للجمعيات السياسية في البحرين واتهمتها بغياب الاستراتيجية والرؤية التي تمكنها من إدراك الخطر وممارسة العمل السياسي بوعي أكبر.
وأشارت إلى أن أهل الفاتح يفتقدون للقيادة الموحدة وأن سبب تفرقهم هو البحث عن أمجاد ومصالح شخصية، مشددة على أهمية التخطيط الاستراتيجي وعدم التعامل بردود الفعل.
وبيّنت أن أمريكا وإيران يهدفان إلى تطبيق النموذج العراقي الفاشل في البحرين لذلك يجب أن نكون يقظين لهذا المخطط الخطير الذي يستهدف هوية ومكانة البحرين العربية والإسلامية، مناشدة الجميع شيعة وسنة لأخذ الحذر من المخطط الصفوي الإيراني الذي يهدف إلى إضعاف الدولة وزعزعة الأمن بواسطة أشخاص من الداخل تحت شعارات الديمقراطية والحرية والعدالة.