استنكر تجمع الوحدة الوطنية ممارسات حكومة نوري المالكي «ضد الشعب العراقي بصفة عامة وضد أهل السنة في العراق بصفة خاصة أمام مرأى ومسمع العالم كله، وفي ظل صمت غريب ومريب من الدول الكبرى التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان».
وقال بيان للتجمع أمس إن «ما تمارسه الحكومة الطائفية الظالمة في العراق من فساد وكبت وقمع للشعب العراقي وانتهاكات أخلاقية ونفسية وجسدية لحرائر العراق العفيفات في معتقلات الحكومة العراقية المستبدة إنما هي ممارسات عنصرية وطائفية بغيضة تنم عن حقد وتشفٍ بغيض تفقد به الحكومة الطائفية أهليتها لحكم العراق ويعطي ثوار العراق وانتفاضتهم المباركة شرعية تجد منا في تجمع الوحدة الوطنية كل المؤازرة والسند مادامت مطالبها مشروعة». وأضاف البيان أن «إعلان اللجنة التنسيقية لمتظاهري الأنبار أمس (الأربعاء)، عن استبدال الأعلام العراقية السابقة برايات وشعارات حسينية فضلاً عن مباركة السيد مقتدى الصدر والقيادات الشيعية الحرة والمعتدلة وإطلاق مسمى جمعة الحسين على ثورة الجمعة المقبلة لهي أبلغ رسالة للعالم أجمع بأن هذه الثورة هي ثورة الشعب العراقي كافة وليست تظاهرة طائفية كما يحاول نظام المالكي تصويرها وتزويرها».
وأشر التجمع إلى أن «الجماهير العراقية لم تتأخر بالرد على المالكي فهبت جماهير محافظات جنوب العراق لتعانق الجماهير في باقي المحافظات وتوصل رسالتها للمالكي بأن كل العراق أصبح على قلب رجل واحد وقد رفعوا من سقف مطالبهم من التغيير والإصلاح إلى المطالبة برحيل الحكومة الطائفية وعصابتها عن أرض العراق، ومحاكمتهم بتهم القتل والفساد التي ارتكبوها بحق الشعب العراقي». ودعا البيان «كل شرفاء العالم إلى الانتباه اللغة التي يتحدث بها المالكي من التهديد والوعيد لثوار العزة والكرامة في العراق الذين خرجوا ليقولوا لا للظلم لا للطغيان لا للدكتاتورية لا للطائفية البغيضة لا للاستبداد»، مشيراً إلى أن «تجمع الوحدة الوطنية يستنكر ويدين بأقوى العبارات وببالغ الحزن والأسف ما صدر عن المالكي وحكومته الطائفية من تهديد ووعيد للشعب العراقي ووصف احتجاجات العراقيين بالفقاعات.