قال نائب رئيس جمعية كرامة لحقوق الإنسان ورئيس فرق العمل الميداني سامي البحيري أن "كرامة" بدأت في تسجيل حالات المتضررين المسجلة لديها لدى وزارة العدل من أجل صرف التعويض العادل لها عن الأضرار التي لحقت بها خلال أحداث فبراير ومارس 2011م.
وأضاف البحيري إن المجموعة الأولى من المتضررين شملت حالات القتل لشهداء الواجب أحمد راشد المريسي وكاشف منظور ومحمد فاروق عبد الصمد، وضحايا حالات الاعتداء والضرب لكل من الطالب الجامعي خالد السردي الذي تعرض لمحاولة قتل ضربا فوق مبنى s20 وتنظر قضيته بالمحاكم، ورجال الشرطة الذين تم اختطافهم وتعذيبهم، وحالة العم محمد عبد الخالق الذي تعرض لاعتداء وحشي بمدينة حمد أصابه بارتجاج في المخ، وفقد بشكل نهائي القدرة على الحركة بمفرده، وحالة المؤذن محمد عرفان بخش الذي قطع لسانه واعتدي عليه بوحشية بالغة، ولا يزال منذ سنة يرقد في المستشفى العسكري في إعاقة شبه تامة.
وأوضح البحيري أن كرامة ستستمر في تقديم الحالات المتضررة خلال الفترة القادمة حتى الانتهاء من جميع الحالات المسجلة لديها، كما ستقوم بتسجيل الطلبة الجامعيين الذين تم محاصرتهم ترهيبهم والاعتداء عليهم في كلية المعلمين وغيرها من حالات الطلبة والطالبات التي قدمتها كرامة خلال فترة عمل لجنة تقصي الحقائق خلال العام الماضي، حيث ستطالب كرامة بالتعويض المناسب.
وبين البحيري أن قيام كرامة بتقديم هذه الحالات لوزارة العدل من أجل صرف التعويضات المناسبة لا يسقط حقهم في مقاضاة الجناة من أجل تطبيق القانون وإنفاذ العدالة على من تعرض لهم واعتدى عليهم بالقتل أو الضرب وغيره، خاصة وأن هناك لجنة أخرى للتعويضات بوزارة حقوق الإنسان تستلزم صدور حكم قضائي لصالح المتضرر من أجل صرف التعويضات العادلة له.