تزوج سعودي في الـ90 من عمره في محافظة الحرث في منطقة جازان فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً الأسبوع الماضي، وهو الخبر الذي استفز الرأي العام، فإلى جانب حقوق الإنسان، استفزت القصة العديد من أوساط المجتمع على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
حيث قام العديد من الاختصاصيين في مجال الاجتماع والنفس بإطلاق التغريدات، مستنكرين ما صدر من أهل الفتاة والتصريحات التي نقلت عن العريس.
ففي حديث مع العريس التسعيني أكد صحة زواجه من الفتاة، وأنه دفع 65 ألف ريال مهراً للزواج من طفلة، من أم سعودية وأب يمني.
وأضاف أن العروس دخلت إلى غرفتها ليلة الزفاف، وأغلقت الباب على نفسها وهو ما جعله يحس أن في الأمر مؤامرة حيكت ضده من العروس وأمها.
ولفت إلى أنه سيتوجه غداً "الاثنين" إلى محافظة الحرث أو المحكمة لمطالبة أهل العروس برد زوجته إليه أو استرداد قيمة المهر.
وذكر مقربون لعائلة الطفلة أن العروس أصيبت بالرعب ليلة الزفاف، وهو ما دفعها إلى مغافلة زوجها وإقفال باب الغرفة على نفسها يومين متتاليين، ثم عادت إلى منزل أهلها.
وطالبت عضوة الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان سهيلة زين العابدين الجهات المتخصصة بالتدخل السريع لإنقاذ الطفلة من الكارثة التي حلت بها، على حد قولها.
وأشارت زين العابدين إلى أن أحد شروط الزواج غير موجود، وهو يتضح من إقفالها الباب على نفسها، وهذا يدل على عدم موافقتها على الزواج.
وأوضحت أن هذه القضية تعد من القضايا القليلة التي تحدث، محملة الأب والأم المسؤولية كاملة في تزويج ابنتهما لشخص هو في مقام جد لوالدها.
وناشدت زين العابدين باستعجال إصدار نظام يحدد السن الدنيا لتزويج البنات بـ18 عاماً، حتى يتم تطبيق العقوبات على كل من يخالف ذلك بحسب ما ذكرت "الحياة".
ومن جانب آخر أكد الاختصاصي النفسي جمال الطويرقي، أن الطفلة ليست مؤهلة للزواج، لأن من شروط الزواج أن يكون الشخص بالغاً عاقلاً حراً، والطفلة لا تزال في مرحلة المراهقة وفي هذه المرحلة يكون مزاج المراهق متقلباً.
وأضاف الطويرقي أن الطفلة إذا أُجبرت على الزواج فإنها قد تكون عرضة للانحراف أو الاكتئاب ثم الانتحار.
وأكد أنه ليس من المنطق أن يتم هذا الزواج، لأنها أصلاً في هذه المرحلة لم تتعد المرحلة المتوسطة، وليس لديها إتقان عمل البيت ورعاية الأطفال وليس لديها استيعاب للثقافة الجنسية.

استنكار اجتماعي

أما على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يتساءل القانوني محمد خالد النزهة ‏@mkalnuzha في تغريدة له "أليست هذه الحالة إحدى جرائم الاتجار بالأشخاص والمعاقب عليها؟!"، ويحلل القانوني سعود ‏@sx84 في تغريدة له ما حصل "لا تزال هي تؤخذ كسلعة! يبيعها أب بلا رحمة، تشترى بمال وجاه وسلطة، كل ذلك لأجد سد شهوة".
وتوضح نوال سعد‏@lhnalkhlwd أسباب هذه الظاهرة قائلة "حين تكمم أفواه العقلاء ذوي الرأي السديد ويترك السفهاء سنرى هذه الظواهر المسيئة للإنسانية".
أما فهد الفرهود ‏@fah33ad فيقترح عقاباً لهذا التسعيني، مغرداً "المفروض تجيبون شيبان مثله ويتزوجون بناته الصغار.. علشان يعرف إن الله حق"، وتلوم زهور ‏@zo_oz12 والد الطفلة قائلة "والدها وأد طفولتها وبراءتها، هل عدنا إلى زمن الجاهليه يا سادة؟".
وتقترح سميرة الغامدي @SamiraAlGhamdi الاختصاصية النفسية بدار الحماية "نحتاج إلى قانون يجرم هذا الفعل وليس فقط حقوق الإنسان، كفانا انتهاك للأطفال"، وتقترح في تغريدة أخرى تغيير عنوان الخبر قائلة "مفروض الخبر: تسعيني "يشتري" طفلة.. أو: أب "يبيع" ابنته.. الأصح ينتهك طفلة.