كتب – مازن أنور:
دورات كأس الخليج تفرز العديد من الأمور سواء على مستويات عدة منها الإعلامية والفنية والإدارية وحتى الجماهيرية، وإحدى تلك الأمور تتمثل في التصريحات الرنانة التي تظهر بين حين وآخر في الدورة وأبرزها تصريحات مدربي المنتخبات التي يتم إطلاقها قبل المباريات أو بعدها، ولعل هذه التصريحات بدأت قبل أكثر من 48 ساعة عندما تحدث مدربو المجموعة الأولى عن استعدادات فرقهم لخوض المواجهة الافتتاحية ولكن الغريب هي تلك التصريحات التي تحمل أعذاراً من قبل المدربين بعد المباريات.
تصريحات المدربين الغريبة والعجيبة والتي يمكن أن توصف بـ”الأعذار” بدأت تظهر وتطفو على سطح الدورة لا سيما في المؤتمر الصحفي الذي عقب مباراة منتخبنا الوطني وشقيقه المنتخب العماني يوم أمس الأول فقد كانت أولى الأعذار على لسان مدرب المنتخب العماني الفرنسي لوجوين حينما اعتبر بأن الأداء غير المتوقع من فريقه كان يكمن في نوعية الأحذية التي تتميز بأرضيتها الصلبة والتي لم يتأقلم عليها اللاعبون بعد، علماً بأن هذا الأمر لم يتحدث فيه لاعبو المنتخب العماني إطلاقاً بعد المباراة خلال تصريحاتهم التي تحدثوا فيها عقب المباراة للوسائل الإعلامية المختلفة علماً بأن اللاعبين هم الأدرى بعدم مثالية الأحذية لخوض المباراة!!.
وعلى الجانب الآخر فإن مدرب منتخبنا الوطني الأرجنتيني كالديرون هو الآخر استعان باسم أفضل لاعبي العالم وهو مواطنه لوينل ميسي من أجل أن يوضح أسباب العقم الهجومي الذي عانى منه منتخبنا في لقائه مع المنتخب العماني حين قال في المؤتمر الصحفي الذي عقب المباراة “لا نملك لاعباً مثل ميسي في منتخب البحرين حتى نسجل في كل المباريات، لقد فزنا على غينيا الأسبوع الماضي بثلاثية نظيفة بنفس الأسلوب وطريقة اللعب”.
اختلاق الأعذار من قبل المدربين أمر متوقع أن يستمر بشكل يومي في دورة كأس الخليج لا سيما وأن المدربين هم المسؤولون في المقام الأول حول مستويات فرقهم وذلك ما حدث مع مدرب المنتخب القطري باولو اتوري عقب الخسارة من الإمارات بهدف مقابل ثلاثة فقد اتجهت سهام الإعلام القطري صوبه وتم تحميله كامل المسؤولية، كما أعلن اتوري بأنه هو المسؤول أيضاً.