شجبت جمعية الأصالة الإسلامية بشدة تصريح نائب رئيس الحرس الثوري الإيراني بأن الحرس سيتدخل لفض "عصيان الأنبار" إذا خرجت الأمور عن السيطرة وطلبت حكومة بغداد، في إشارة إلى "الثورة السلمية المباركة لأحرار العراق في الأنبار والموصل وديالى وسامراء وباقي المحافظات" على حد تعبير الجمعية.
وأكدت "الأصالة" في بيان اليوم الاثنين، أن "هذا التصريح ، وإن لم يفاجئنا بمضمونه ، إلا أنه خير دليل على أن العراق أصبح مستباحا ومحتلا من النظام الإيراني ، وأن حكومة المالكي ماهي إلا حكومة إيرانية بوجه عراقي ، وان النظام الإيراني لم يعد يرى في العراق إلا جزءا تابعا له ، وإلا فما معنى هذه الوقاحة في التصريح العلني بأنهم سيتدخلون لقمع انتفاضة العراقيين!".
وحذرت "الأصالة" من "مخطط دموي للقضاء على الثورة العراقية بالتعاون بين المالكي وإيران ، مع تعمد كتلة المالكي إفشال جلسة البرلمان وانسحاب الكتل الموالية لإيران، وتهديد وزير الدفاع للمتظاهرين بتدخل الجيش، مرورا بإطلاق النار لفض تظاهرات في نينوى".
وطالبت الجمعية مجلس التعاون وجامعة الدول والأمة العربية والإسلامية بالتدخل السريع "لحماية الثورة العراقية، ومجابهة الصفاقة الإيرانية التي فاقت الحدود لقمع أهل السنة وتمكين الطائفيين الحاقدين من السيطرة على مقاليد العراق".
واعتبرت "الأصالة" أن "الثورة العراقية، بالتوازي مع الثورة السورية، تقدمان الأمل للأمة بأسرها للتحرر من الخطر الجاثم لنظام الملالي، ومخططاته الإمبراطورية للسيطرة على الأمة العربية والإسلامية، وتهديد الحكام والمحكومين بالفتن والتدخلات والنعرات، وعلى الأمة برمتها دعم الثورتين بكل ما أوتيت من وسائل النصرة".