التقط فريق من العلماء بقيادة ياباني أول صور لحبار عملاق حي في رحلتهم إلى أعماق المحيط بحثاً عن المخلوق الغامض الذي يعتقد أنه كان مصدر إلهام لأسطورة "كراكن" التي تتحدث عن وحش متعدد الأذرع.
وتم التقاط صور الحيوان الرخوي الذي يبلغ طوله ثلاثة أمتار في يوليو الماضي قرب جزر أوجاساورا على بعد ألف كيلومتر جنوبي طوكيو، حيث كان الحيوان الفضي يلوح في الظلام تحت سطح الماء بنحو كيلومتر.
وقال باحثون إنه بالرغم من أن الحبار يعد صغيراً بمعايير الحبار العملاق، حيث يبلغ طول أكبر حبار تم العثور عليه إلى الآن 18 متراً، فإن تصويره خفية في موطنه الأصلي خطوة مهمة نحو فهم طبيعة هذا الحيوان.
وقال اليوم تسونيمي كوبوديرا الخبير بالمتحف الوطني الياباني للطبيعة والعلوم الذي قاد فريق البحث: "حاول كثيرون سواء كانوا باحثين أو مصورين التقاط صورة لحبار ضخم وهو حي في موطنه الطبيعي لكنهم لم يتمكنوا من ذلك".
وتابع قائلاً عن الصور التي التقطتها هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية وقناة ديسكفري: "هذه أول صور حية على الإطلاق تلتقط لحبار عملاق حقيقي وهو على قيد الحياة".
وأضاف أن مفتاح نجاح فريق التصوير هو آلة تصوير صغيرة مجهزة بأضواء لا يمكن للعين البشرية أو لعين الرخويات رؤيتها.
ولم يعرف حتى وقت قريب الكثير عن الكائن الذي يعتقد أنه الوجه الحقيقي للكراكن الأسطوري الذي كان البحارة يعتبرونه سبب غرق السفن قبالة سواحل النرويج في القرن الثامن عشر.
لكن كوبوديرا قال إن الحبار الذي صوروه لا يستدعي إثارة هذا القدر من الرعب.
وقال: "يعيش الحبار أساساً في عزلة ويسبح وحيداً تقريباً في البحار العميقة. ولا يعيش في جماعات".