قال رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ د.عبداللطيف آل محمود إن من يعرف التجمع أو ينتمي له يعلم تمام العلم أن الفضاء السياسي والفكري لرؤيتنا لن يختلط أو يتوافق يوماً ما مع أهداف خصوم البلاد وأعداء الوطن، وأن المعارضة الإيجابية المنضبطة التي يتبناها التجمع موقف سياسي مبدئي يسعى به أهل الفاتح لتحقيق الأمن والأمان والاستقرار السياسي والاجتماعي والديني والتنمية الاقتصادية المستدامة في مملكة البحرين بما يحفظ لكل الأطراف حقوقها وللقانون هيبته وللقضاء استقلاله.
وأكد د.عبداللطيف آل محمود، في تصريح له أمس، أن تجمع الوحدة الوطنية عبارة عن حركة سياسية مفتوحة لا تؤمن بنظرية الإقصاء والطرد والإبعاد لمن أخطأ في التقدير أو التعبير عن فكرته أو رأيه ما لم يتأكد لقيادة التجمع مخالفته للقواعد التنظيمية أو تبنيه لأجندة معادية للوطن أو عمله على إشاعة الفوضى وعدم الاستقرار وغير ذلك من الأعمال التي تؤثر على استقرار البحرين وأمنها، فتلك مبادئ أساسية في مؤسستنا.
وأضاف أنه في الوقت الذي نصمم فيه على العمل المؤسسي داخل التجمع فإننا نرحب بالمناخ الديمقراطي الَّذِي يستوعب وجهات النظر المختلفة ويتحمل الرأي والرأي الآخر بروح الحوار والشورى التي أسس لها الإسلام كمبدأ راسخ (وأمرهم شورى بينهم) بعيداً عن آداب وقواعد الاختلاف وعن هدم الآخرين لنيل الشهرة، مستنكراً في ذات الوقت ما تورده بعض المواقع من ادعاءات تنسب إلى التجمع أو رئيسه أو قيادته من تصريحات وتلفيقات ليس عليها دليل بل ويدحضها الواقع.
ورفض رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ د.عبداللطيف آل محمود التعليق على ما تثيره بعض المنابر الإعلامية -خاصة تلك المواقع التي يختبئ أصحابها حول مسميات متعددة- حول من يوصفون بجماعة 30 ديسمبر داخل التجمع، وقال ليس من مهمتنا مجاراة الأقاويل والاتهامات ولسنا مشغولين بالدفاع عن أحد أو تجريم أحد من الأعضاء من غير دليل، فإنما تهلك الدول بكثرة القيل والقال ولا نريد أن ننشغل عن معركة البناء وتنمية الأوطان بالقضايا الجدلية والخلافات الشخصية، وأمام شعبنا تحديات وطنية أكبر وأهداف أسمى. رؤيتنا في تجمع الوحدة الوطنية واضحة وأجندتنا معلنة تحت ضوء الشمس. وأضاف إنه مطمئن لوعي وصدق ووطنية قيادات تجمع الوحدة الوطنية وقواعده من أهل البحرين الشرفاء.