كشفت الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن القائمة الكاملة لأسماء المصوّتين في استفتاء جائزة "الكرة الذهبية" لأفضل لاعب في العالم للعام المنصرم 2012، وقد شملت القائمة أسماء قادة معظم منتخبات العالم، بالإضافة لمدربي المنتخبات، وبعض الاعلاميين.
وبدا واضحاً تفوّق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي نال الجائزة، على نظيريه البرتغالي كريستيانو رونالدو والإسباني أندريس إنييستا، إذ اكتسح لاعب برشلونة الأصوات، وحصد اللقب للمرة الرابعة على التوالي مسجلاً رقماً قياسياً غير مسبوق.
وبعيداً عن أصوات ممثلي بلدان قارات العالم المختلفة، أظهر قادة المنتخبات العربية تعاطفاً منقطع النظير مع ميسي، حيث اختاره 11 منهم في المركز الأول، في حين لم يحظ رونالدو بأي صوت، وكان حضوره غالباً في الصف الثاني.
ومن المعلوم أن معايير "الفيفا" في اختيار اللاعب الأفضل تعتمد بشكل أساسي على أصوات المشاركين في التصويت من لاعبين ومدربين وبعض الإعلاميين، حيث يحصل اللاعب المُصوّت له في الاختيار الأول على 5 نقاط، ثم 3 نقاط عن المركز الثاني، ونقطة واحدة عن المركز الثالث، وهي طريقة لم ترق لكثير من المراقبين كونها تفتقر للموضوعية وتلعب فيها الأهواء والانتماءات دوراً كبيراً.
وخلال التصويت، منح عصام الحضري، قائد منتخب مصر صوته لميسي كأفضل لاعب، واختار رونالدو في المركز الثاني، في حين حظي النجم الإيطالي أندريا بيرلو بنقطة وحيدة من الحضري الذي وضعه في الخانة الثالثة.
وعبّر أسامة هوساوي قائد المنتخب السعودي عن حباً منقطع النظير للاعبي برشلونة مانحاً صوته الأول لميسي، ومن ثم تشافي هيرنانديز وأندرييس إنييستا، في حين اختار نادر لمياغري حارس وقائد منتخب المغرب ميسي أولاً، وحارس ريال مدريد إيكر كاسياس ثانياً ورونالدو ثالثاً.
ولم يختلف الحال في تفضيل ميسي عند أيمن مثلوثي قائد منتخب تونس، إذ جاء النجم الأرجنتيني أولاً، لكنه اختار الهولندي روبن فان بيرسي ثانياً، قبل أن يصوّت لرونالدو كثالث أفضل لاعب في العالم.
وفاجأ مجيد بوقرة، قائد منتخب الجزائر الجميع بتصويته للفرنسي – الجزائري الأصل – كريم بنزيمة كأفضل لاعب في العالم، قبل أن يضع ميسي في المرتبة الثانية، ورونالدو في المركز الثالث, في حين استبعد اسماعيل مطر قائد منتخب الإمارات ميسي تماماً، واختار انييستا أولاً وتشافي ثانياً وبيرلو ثالثاً.
وكان تصويت باكايوكو موسى، قائد منتخب موريتانيا واقعياً إلى حد بعيد، إذ جاء ميسي في المركز الأول، متقدماً على انييستا ورونالدو، في وقت أدخل رضا عنتر قائد منتخب لبنان النجم الكولومبي رادميل فالكاو لاختيارته بجعله ثالثاً خلف كل من ميسي ورونالدو.
واتفق كل من فهد عتال ومصعب بلحوس وعامر ذيب، وهم قادة منتخبات فلسطين وسوريا والأردن على التوالي، اتفقوا على أن ميسي هو اللاعب الأفضل في العالم وجعلوه في المركز الأول، بيد أن عتال فضّل كاسياس كثاني أفضل لاعب والإيطالي ماريو بالوتيلي كثالث أفضل لاعب في العالم، وصوّت بلحوس لتشافي في المركز الثاني وإنييستا في المركز الثالث، بينما وضع ذيب إنييستا ثانياً ورونالدو ثالثاً.
واعتبر نواف الخالدي قائد منتخب الكويت ميسي اللاعب الأفضل ومنحه صوته، ومن ثم تبعه كل من رونالدو وفالكاو، ومثله فعل عبد الكريم نور قائد منتخب الصومال، حيث جاء ميسي في الصدارة، وتبعه رونالدو وكاسياس.
وتجلت الغرابة في اختيارات قادة بعض المنتخبات العربية الأخرى، فاستبعد مروفيلي محمود، عميد منتخب جزر القمر ميسي تماماً من اختياراته، وصوّت لانييستا كأفضل لاعب، في حين جاء الإسباني سيرجيو راموس ثانياً وفان بيرسي ثالثاً.
أما محمد قادر أحمد، قائد منتخب جيبوتي فاعتبر أن السويدي زلاتان إبراهميوفيتش أفضل لاعب في العالم، وجاء بعده ميسي، في وقت جاء الإيفواري يايا توريه في المركز الثالث، وفي المقابل منح عوض سالم قائد منتخب اليمن صوته الأول لبيرلو، ومن بعده جاء الأرجنتيني سيرجيو أغويرو الذي تفوّق –بحسب سالم- على ميسي الثالث.
وخلت قائمة "الفيفا" من أسماء قادة منتخبات السودان وليبيا وقطر والبحرين وسلطنة عُمان والعراق، إلا أن بعض تلك الدول مثّلها إعلاميون أدلوا بأصواتهم، دون معرفة أسباب عدم مشاركة اللاعبين أسوة ببقية منتخبات العالم.