كتبت- فاطمة بوحسن:
هي مثال للرياضية البحرينية التي رسمت لنفسها طريقاً وسارت به واثقة الخطى حتى أصبحت من أهم الشخصيات في الشارع الرياضي البحريني إنها النائبة “سوسن تقوي”. تتابع كل ما يجري على الساحة الرياضية من تطورات، وتدعم وتشجع كل من تريد خوض المجال الرياضي وتزودهن بالعزيمة والإرادة حتى يصلن إلى ما يردن، كيف لا وهي من رسمت لنفسها هذا الطريق فتعلمت منها الكثير من الرياضيات اللاتي يردن إنجاز ما أنجزته. لها تاريخها الرياضي ومن خلال رسالتها الأكاديمية وضعت الكثير من البرامج التي ساهمت في رفع الأنشطة الشبابية والرياضية. سعدت كثيراً بلقائها والحديث معها ورحبت هي أيضاً بالحديث عن دورة كأس الخليج في هذا الحوار البسيط.
ماذا تعني لك بطولة كأس الخليج؟
تمثل البطولة خطوة في إطار تعزيز العلاقات الخليجية الخليجية، فمثل هذه المسابقات الإقليمية لها دور كبير في توطيد عرى العلاقات فيما بين أبناء دول الخليج، وهي تسهم في تقوية التوجه الخليجي، لدى القادة والشعوب، للانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد.
إن هذه البطولة إحدى المؤشرات الطيبة على قدرة شعوب الخليج على التواصل فيما بينهم بشكل تنافسي وفعال وفي إطار البيت الكروي الخليجي، الذي أنجب الكثير من الطاقات الخليجية الرياضية المتميزة في الميدان الرياضي، وأسهمت في التعريف بأسماء شخصيات رياضية لها دورها وبصمتها في هذا الميدان، الذي يمثل عشاقه نسبة كبيرة من عدد سكان الخليج.
ما هي توقعاتك لفرص المنتخب البحريني في الحصول على البطولة؟
إننا متفائلون بدرجة كبيرة، وذلك يعود إلى أسباب عديدة، من بينها رصد ما يجري من استعدادات قوية للمنتخب لخوض منافساته بشكل يعكس نتائج طيبة، فالإعداد الجيد والتهيئة لذلك عامل مهم ومؤشر في النتائج الرياضية. ولا يمكن غض النظر عن أهمية حافز لعب المنتخب على أرض بلاده وما يعنيه ذلك من محفزين نفسية ووجدانية تؤثر على حماس ودافعية وانطلاق اللاعبين وبما يسهم في تحقيق أفضل النتائج بالمباريات.
نتمنى الخير للمنتخب، ونتطلع لأن يكون الكأس هذه المرة مرفوعاً بأيادٍ بحرينية بعد طول انتظار، لقد تأخر تحقيق هذا الحلم طويلاً، وأعتقد أنه حان الوقت المناسب ليتحول الحلم إلى حقيقة، والتعويل بعد الله سبحانه وتعالى على قدرة اللاعبين واستعداداتهم وجهوزيتهم لتقديم أفضل ما لديهم من أجل تحقيق هذا الانتصار للبحرين والفرحة للبحرينيين.
برأيك، كيف هي استعدادات البحرين لاستضافة هذه البطولة؟
البحرين تحملت مسؤولية تنظيم هذا الحدث الخليجي، وهي بذلك تؤكد قدرتها على الاستضافة، ويشمل ذلك حسن التنظيم والإعداد وفتح الأبواب أمام مختلف وسائل الإعلام والشخصيات الرياضية المعنية فضلاً عما يتيحه هذا الحدث من حضور خليجي وعربي وعالمي رياضي يسهم في ترويج مملكة البحرين كعاصمة للرياضة، وبخاصة بعد تنظيم عدد من البطولات الرياضية المهمة.
لقد لبيت دعوة الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الرئيس التنفيذي للبطولة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة للوقوف على مدى جهوزية المنظمين لهذا الحدث الخليجي الهام، واصطحبنا الأمين العام بحضور وزير الأشغال عصام خلف ورئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر وأعضاء من مجلسي النواب والشورى لإستاد البحرين الوطني، والذي استكملت السلطة التنفيذية تأهيله وصيانته استعداداً لبطولة كأس الخليج. وللأمانة فإن الاستعدادات الرسمية للحدث مطمئنة وتبعث على الشعور بالفخر والسرور، وذلك لكونها استوفت جميع متطلبات نجاح مثل هذا الحدث. وأن مملكة البحرين قادرة على أن تترك بصمة مؤثرة في تاريخ تنظيم البطولات الخليجية من خلال خبرتها التراكمية في هذا المجال.
كرياضية سابقة كانت لها مشاركات خارجية باسم مملكة البحرين، كيف ترين أجواء المشاركات الخليجية في هذه البطولة؟
لم أغادر الرياضة حتى أكون رياضية سابقة، فمازلت أمارس وأزاول الرياضة، وأعد حالياً لنيل شهادة الدكتوراه بجامعة البحرين في المجال الرياضي، وبذلك فمازلت أنتمي لهذا الميدان الحيوي والمميز.
أما عن سؤالك عن أجواء المشاركات الخليجية، فإنني أثمن لجميع الدول الخليجية استجابتها للدعوة البحرينية، وقرع طبول الحماس الرياضي لديهم وانعكاس ذلك في مختلف وسائل إعلامهم، وهو أمر متوقع ومعروف، خاصة مع بدء العد التنازلي لافتتاح البطولة، والرغبة الطموحة لدى كل منتخب لانتزاع كأس البطولة، وهو حق مشروع للجميع، ويستحقه المنتخب الأجدر بكل تأكيد.
هل تؤيدين أن تكون الدورة منفردة بكرة القدم أم تكون هناك رياضات مصاحبة؟
أؤيد تنظيم الفعاليات الرياضية المصاحبة، وقد جرّبتها دولة الإمارات العربية المتحدة عندما استضافت البطولة، وقد ساهم ذلك في تعزيز الحماس الرياضي وأجواء المنافسة الخليجية في الميدان الرياضي وبشكل انعكس على تقوية الأهداف المرسومة لإنجاح البطولة وتطوير دورها وتقوية تأثيرها على الرأي العام الرياضي الخليجي.
كلمة أخيرة للمنتخب البحريني؟
أتمنى كل التوفيق والنجاح للمنتخب البحريني. وأثمن التوجيهات التي أصدرها رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة خاصة فيما يتعلق بتقديم التسهيلات الكفيلة لضمان إنجاح البطولة وإظهارها بالمظهر اللائق التي تعكس جدارة مملكة البحرين في تقديم صورة حضارية وتجربة مشرقة في استضافة هذا الحدث الكروي الخليجي. وأدعو الجمهور الخليجي عموماً، والبحريني تحديداً، للحرص على حضور مباريات البطولة، ودعم المنتخب.