لدى لقاء سموه بوزراء الصحة بدول مجلس التعاون، أشاد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بما حققته دول مجلس التعاون من طفرة في مجال الخدمات الصحية جعلت مواطنيها ينعمون بخدمات وتسهيلات لا تتوافر حتى في بعض الدول المتقدمة، وقال سموه "دولنا بخير بفضل قياداتها وتوجهاتهم لخدمة شعوبهم، وانه لايمكن مقارنة دول وشعوب مجلس التعاون بالدول الأخرى في معدلات الرفاهية والعيش الكريم"، وأكد سموه أن دول المجلس مستهدفة وان التهديدات والتحديات لا تقتصر على دولة بعينها لذا يبقى الاتحاد الخليجي مطلبا ينبغي أن يتحقق لأن قوتنا في وحدتنا، وقال "إن التحديات الأمنية التي تواجهها دول المجلس تتطلب منا جميعا أن نتخذ الحيطة والحذر وتوحيد الخطى التي تدعم الأمن والاستقرار في دول مجلس التعاون".
ونوه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأن توحيد السياسات والإجراءات الصحية على مستوى دول مجلس التعاون يعزز التعاون ويعد أحد الجسور التي نصل من خلالها إلى التكامل الخليجي ، مشيدا سموه بالمواقف الناصعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة التي ستبقى مضيئة على صعيد مسيرة مجلس التعاون ومنها دعوته للانتقال إلى الاتحاد الخليجي حيث مافتئ عن تقديم المبادرة تلو المبادرة لنصرة قضايا الأمة العربية والإسلامية .
ودعا صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لدى استقباله أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس وزارء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بقصر سموه في الرفاع اليوم الخميس إلى زيادة الاستثمارات في المجال الصحي بين دول المجلس وتوسيع سياسة الشراء الموحد للأودية ذات الجودة العالية ، كما حث سموه على أن يتم الاتفاق على مستوى دول المجلس مع المراكز الطبية والبحثية المتقدمة في العالم في مجال الأمراض المستعصية وغيرها وان تتبلور فكرة مركزاً خليجيا متقدماُ للأمراض السرطانية.
وقال سموه " إن ما تشهده المنطقة من توسع كمي كبير على مستوى الخدمات الصحية هو مؤشر على التطور الملحوظ في توفير الخدمات الصحية عالية المستوى عبر العديد من المراكز المتخصصة، وبناء وتطوير منشآت صحية وفق أحدث أساليب التكنولوجيا الحديثة".
ورحب سموه بالمشاركين في المؤتمر الرابع والسبعين لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون" ، مؤكدا أن مملكة البحرين تسعد دائما باحتضان فعاليات العمل الخليجي المشترك التي تشكل منطلقا نحو استكمال مسيرة التعاون وصولا إلى مستويات أرقى من التنسيق والتكامل.
ودعا سموه إلى الحفاظ على ما تحقق وأنجز من مكتسبات كبيرة حققتها دول المنطقة، وأشاد سموه بقرار مجلس وزراء الصحة لدول التعاون إشهار توحيد تسعيرة الأدوية المستوردة لدول التعاون بعملة واحدة، مؤكدا سموه أن القرار يصب في صالح المواطن الخليجي من خلال حصوله على دواء آمن وفعال وبجودة عالية وبأسعار مناسبة.
وأكد سموه أن مملكة البحرين وشقيقاتها من دول مجلس التعاون حريصة على ضمان سلامة الأدوية لارتباطها الوثيق بصحة وسلامة المواطن والمقيم، ولا مجال للتهاون أو التراخي في تطبيق المعايير والاشتراطات الخاصة باستيراد وتداول الأدوية.
وأعرب سموه عن تقديره للجهود التي يقوم بها المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون في وضع ومتابعة الخطط والبرامج الصحية التي تهدف إلى توفير البيئة الصحية التي تلامس طموحات الإنسان الخليجي.
من جانبهم، أشاد وزراء الصحة بدول مجلس التعاون بتوجيهات سموه بإنشاء مركز علاجي ووقائي متقدم لمرضى السرطان والأمراض المزمنة تشارك في إنشائه دول المجلس خليجي لأمراض السرطان ،وعبروا عن تأييدهم لهذه المبادرة وانه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيقها ، كما قدروا عاليا توجيهات سموه فيما يتعلق بالشراء الموحد ، وأشاد الوزراء بالتوجيهات السديدة لسموه للارتقاء بمجال التعاون الصحي بين دول المجلس وأثنوا على ما قدمته مملكة البحرين من تسهيلات وأجواء لإنجاح اجتماعهم.
ونوه أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس وزارء الصحة بدول مجلس التعاون بالجهود التي يقوم بها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من أجل تعزيز العمل الخليجي المشترك.
وأعربوا عن سعادتهم باحتضان مملكة البحرين لأعمال أعمال المؤتمر الرابع والسبعين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، مشيدين بالتسهيلات التي قدمتها المملكة من أجل إنجاح المؤتمر والخروج بقرارات تحقق نقلة نوعية على صعيد التعاون في المجال الصحي.