كتب-حسن خالد:
رغم الانتصار على اليمن إلا أن الشارع الرياضي السعودي لم يرض بهذه النتيجة و لم يعتبرها كمقياس له، بل أن العديد قد انعدم إيمانه في فرانك ريكارد مدرب المنتخب و طالب قبل البطولة برحيله، بينما الجانب الآخر اعتبرها فرصة أخيرة له حتى يظهر كل ما لديه. من أكثر ما يعانيه الشارع السعودي الانقسامات الكبيرة و الفجوات في إعلامه المنقسم إلى إعلام “نصراوي” و آخر “هلالي”، و في الوقت الذي يريد المنتخب فيه ثمرة ذلك الاختلاف، لم يجدها بل أنها ضاعت منه، بعكس ما يحصل في إسبانيا بطلة العالم الذي ينقسم إعلامها كذلك لإعلام مدريدي يتمثل في صحيفتي “الآس و الماركا” بينما الكاتالوني المتمثل في “السبورت و الموندو ديبورتيفو”، فإسبانيا رغم ذلك القتال في الإعلام إلا أنهم يتحدون و بشكل كبير عندما تأتي المحافل الكروية ليصلوا بمنتخبهم إلى أعلى المراكز.
النقاش
بدأ هذه المرة حساب “السينما العالمية” في طرحه عندما ذكر بأن ريكارد مدرب ضعيف في شخصيته و ليس بإمكانه أن يسيطر على المعسكر السعودي كما كان يفعل في برشلونة على سبيل المثال، و أعطى بدوره أمثلة على بعض اللاعبين كالقحطاني “حسب ذكره”، إضافة إلى أنه أشار بأن التشكيلة تعاني من مجاملات، أي أن العديد من اللاعبين لا يستحقون الدخول فيها، في حين عاد رياض الجهيم للمشاركات على حساب الوطن عندما قال بأن ريكارد مدرب هولندي برشلوني من مدرسة كروية عريقة و متميزة، و أضاف بأنه ليس من السهولة إتقان أسلوبها بل أنه يحتاج وقتاً و إيماناً بعمله و فكراً داعماً له، و قال محمود مجيد واضعاً العتاب على الجماهير عندما ذكر بأن الجماهير و سرعة الاتحادات العربية في طلب النتائج تجعل المدرب مضغوط والفوز هو أولويته مهما كان الأداء و لكن فقط للخروج من حبل المشنقة التي قد تأتيه لاحقاً من دون الصبر على عمله و على ما سيفعله لاحقاً حتى، في حين ذكر حساب “الشعر العربي” موافقاً رأيي عندما كتب بالأمس على تويتر بأن الإعلام السعودي لا يستفيد من نفسه بشكل ممتاز، حيث إن النصراوي يلجم الهلالي و العكس، على نقيض ما يحدث بإسبانيا تماماً، بينما قال يعقوب النزر أن الصبر على المدرب هو المطلوب في هذه الآونة لأن مدرب كفرانك ريكارد يجب أن ينظر إلى حصاده بعد 3 أعوام على الأقل و ليس الآن، في حين ذكر خالد حسن بأن الإعلام السعودي برفقة الشارع يجب أن يكونوا يداً واحدة لمصلحة فوز الأخضر بهذه البطولة، و ذكر صالح الدوسري بأن قدوم ريكارد جاء على أساس رجوع الأمجاد السعودية إلى مكانها في خزائن الاتحاد السعودي، و بذلك فلن يرضى الجمهور بأقل من تحقيق تلك الإنجازات.