كتبت- فاطمة بوحسن:قبلت التحدي الصعب و خاضت غمار المنافسة مع الرجل في مجاله، بل و تميزت به “سلامة المهيري” أول مذيعة رياضية إماراتية تعتبر من الفتيات اللاتي يعتبرن مثالاً للتميز في مجالهم. طلتها جميلة لكن ليس جمالها هو ما يضفي على النشرة الخاصة عن “البريمرليغ” بريقاً، بل ثقتها اللامحدودة بنفسها و قدرتها على التألق و التميز. هي مثال للفتاة الإماراتية المجتهدة حيث تغلبت على جميع المصاعب التي تقف بينها و بين حلمها الإعلامي. وفي حوارٍ لها مع الوطن الرياضي أبدت إعجابها بالمستوى الذي قدمه المنتخب الإماراتي الذي مكنه من التأهل إلى المرحلة القادمة.-هل برأيك أن المرأة قادرة على النجاح في الميدان الإعلامي الرياضي؟بالطبع وأنا شخصياً أتمنى أن يكون لي مستقبل في هذا المجال لندرة تواجد الفتاة الاماراتية في هذا المجال. وأنا أرى أن الفتاة الإماراتية استطاعت الدخول في كل المجالات و تحقيق أفضل المستويات بها، فبماذا يختلف الميدان الإعلامي الرياضي عن باقي المجالات. و حتماً أرى أن هناك تشجيعاً من قبل الشيخة فاطمة بنت هزاع آل نهيان، باختصار أرى أن الميدان الإعلامي الرياضي ليس حكرأ على الرجال بل تستطيع المرأة العمل به و التميز فيه.-ماهو دور الجماهير في إنجاح الدورة الخليجية قياساً بالجماهير في المنتخب الإنجليزي؟أرى أنهم متشابهون، فالمنتخبات لا تنجح إلا بالحضور الجماهيري و الدعم من قبل الجماهير، فأنا أنبهر من الأعداد الهائلة التي تحظر لتشجيع المنتخب الإنجليزي أو حتى الأندية لكن لا أعلم لم الحضور الجماهيري في الخليج أقل عدداً، بالعكس نحن نتمنى أن يكون هذا الشئ موجوداً عندنا لأنه تحفيز للاعبين و يعطيهم الدفعة للتميز و يحملهم مسؤولية هذه الأعداد.- ما هو دور الإعلام في التأثير على نفسيات اللاعبين؟بلا شك الإعلام هو عامل مهم للرفع من مستوى اللاعبين وليس فقط المشجعين، و يلعب الإعلام دوراً كبيراً في نفسيات اللاعبين فيستطيع بذلك رفع معنوياتهم أو العكس. يجب على الإعلام أن يتابع بدقة ما يجري في الساحة من آراء للخبراء و الجماهير كذلك و يرصد كل ما يرى بشفافية لينعكس ذلك على أداء المنتخب.-برأيك ما هي المؤهلات التي يحب أن تمتلكها المنتخبات الخليجية لتنافس المنتخبات العالمية لتحقق مستوى عالٍ؟يجب أن يتقبلوا كلام المدرب بعناية و يطبقوها في الملعب و أن يتحلوا بالأخلاق الرياضية، كما إنهم لا يجب أن يتكبروا مهما علت مستوياتهم لأن الغرور يدمر صاحبه و الذي “يطير” سينزل مستواه حتماً. وأتمنى كذلك أن يستفيد اللاعب المواطن من اللاعبين المحترفين في الفريق لأنني بدأت أرى عكس ذلك حيث إن المحترف أصبح يتأثر من اللاعب المواطن و ليس العكس. إنني أرى أن الدولة ليست مقصرة في شيء فلماذا لا يرفعون مستوى لعبهم ليصلوا إلى العالمية و ينافسوا المنتخبات العالمية بنفس مستوياتهم؟-كيف تدعم سلامة المنتخب الإماراتي؟بكل ما أستطيع، فأنا أذيع أخبارهم و أتابعهم بكل تفاصيلهم و أتمنى لهم التوفيق. ولله الحمد أنا متفائلة خير في هذه الدورة خصوصاً بعد المستوى الرائع الذي قدموه والذي أهلهم للانتقال إلى المرحلة القادمة بجدارة.-من برأيك الأفضل، المدرب الخليجي أم الأجنبي؟شخصياً أعتقد أن الخليجي أفضل، فالأجنبي ربما سيتلفظ ببعض الكلمات التي لا يفهمها اللاعبون بلغته والتي لا نتقبلها كمجتمع محافظ كما إن التواصل معه أصعب من التواصل مع المدرب الخليجي. ربما المدرب الأجنبي أفضل في التدريب لكننا نرى جميعاً أن المدربين الأجانب يأتون ليدربوا منتخباتنا ولا يجد جديد، وليس هناك فارق شاسع في المستويات ولا البطولات. على سبيل المثال، تأهل المنتخب الإماراتي من أول مباراتين له بدون المدرب الأجنبي و هذا أكبر دليل.-كلمة أخيرة للمنتخب الإماراتي.أتمنى لكم كل التوفيق و النجاح في هذه البطولة و أبارك لكم التأهل الى المرحلة القادمة التي ستكونون بلا شك متألقين بها كما تألقتم سابقاً وكلنا ثقة وأمل بكم أيها الأبطال. و أتمنى أيضاً كل التوفيق لبقية المنتخبات المنافسة لكن بالطبع أتمنى فوز منتخبي الإمارات الذي يحمل علم بلادي العزيز. نحن معكم في كل الحالات ندعمكم و نشجعكم فعودوا لنا بكأس الخليج.