كتب - علي محمد :
أسفرت منافسات الجولة الثانية من بطولة «خليجي 21» عن تأهل المنتخبين الإماراتي والعراقي للدور النصف نهائي عن المجموعتين الأولى والثانية على التوالي و لكنها مازالت ترفض كشف النقاب عن هدافها.
و يتقاسم الإماراتي الواعد علي مبخوت والقطري خلفان إبراهيم صدارة قائمة هدافي المسابقة حتى الآن، فيما أخفقت العديد من الأسماء البارزة في تقديم أداء يرقى لمستوى الترشيحات أبرزها البحريني إسماعيل عبداللطيف والسعودي ناصر الشمراني والعماني عماد الحوسني.
و استفاد مبخوت الذي يلقب «بالطلياني الصغير» تيمناً بأسطورة الكرة الإماراتية عدنان الطلياني صاحب الـ 9 أهداف في تاريخ المسابقة وهو ثاني أفضل رقم بعد فهد خميس صاحب الـ 10 أهداف من عدم جاهزية «الفتى الذهبي» إسماعيل مطر الذي كان آخر إماراتي يحظى بشرف نيل الحذاء الذهبي في البطولات الخليجية بتتويجه هدافاً للنسخة الثامنة عشر التي استضافتها الإمارات بالتحديد.
أما خلفان، فلم يقدم حتى الآن ما يتناسب مع الهالة الإعلامية التي سبقته باعتباره النجم الأبرز في صفوف المنتخب القطري وأفضل لاعب في آسيا 2006 على الرغم من نجاحه في تنفيذ ركلتي جزاء أمام الإمارات وعمان. و مع ذلك يبقى «خلفانينهو» قادراً على إظهار ما يختزله من مهارات وفنيات في أي وقت سيما في حال نجاح «العنابي» في الخروج من عنق الزجاجة و المرور للأدوار النهائية.
و تمكن ياسر القحطاني في إنهاء حالة الصيام التي لازمته في مشواره مع «الأخضر» مؤخراً بهدف مهم أمام المنتخب اليمني فتح الطريق على مصراعيه لبطل الخليج في ثلاثة مناسبات للعودة لأجواء المنافسة مجدداً ولن يكون فوز «القناص» بلقب الهداف مفاجأة مدوية و ذلك في حال تمكنه من استعادة شهيته المعهودة.
و أهدر هداف النسخة الماضية الكويتي بدر المطوع فرصة ثمينة لزيادة رصيده بإهداره لركلة جزاء أمام المنتخب اليمني قبل أن يعوض خسائره بإحرازه أحد أجمل أهداف البطولة بتسديدة قوية اكتفى الحارس السوادي برؤيتها وهي تعانق شباكه.
و يعتبر المطوع أحد اللاعبين القلائل المشاركين في النسخة الحالية و الذي سبق لهم الفوز بلقب الهداف, فبجانب «بدران» لم تتضمن قوائم الفرق سوى العراقي علاء عبد الزهرة الذي ناصف المطوع الجائزة الأخيرة, فضلا عن الاماراتي اسماعيل مطر و العماني عماد الحوسني, فيما غاب مواطن الأخير و هداف النسخة التاسعة عشر ربيع حسن بعد أن فضل الفرنسي بول لوغوين عدم استدعاؤه.
و تعتبر الكويت الأكثر فوزا بلقب الهداف في تاريخ البطولة بعد أن تمكن مهاجمو «الأزرق» من تحقيقه في ثمانية مناسبات ابتداء من النسخة الأولى حيث تقاسم فيها الكويتيان محمد المسعود وجواد خلف الجائزة برصيد ثلاثة أهداف لكل منهما, قبل أن يبسط النجم العملاق جاسم يعقوب سطوته في الدورتين الثالثة والرابعة ليصبح الهداف التاريخي للبطولة برصيد 18 هدفاً، فيما يعتبر النجم العراقي حسين سعيد صاحب أكبر عدد من الأهداف في بطولة واحدة حينما استطاع إحراز 10 أهداف فى «خليجي 5» في العراق.