من المتوقع ان تضخ دول منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا نحو 250 مليار دولار في مشاريع الطاقة خلال السنوات الخمس القادمة بهدف توسيع الطاقة الانتاجية لتلبية الطلب المتزايد فيها.
وسيتم مناقشة هذه المشاريع خلال مؤتر الطاقة للشرق الاوسط الحادي عشر الذي يعقد في الدوحة في الفترة بين 4-6 فبراير المقبل و الذي سيحضره عدد كبير من المسؤولين والخبراء في قطاع الطاقة من دول الخليج ودول اخرى.
وقال المنظمون انه سيتم بحث حوالي 200 مشروع استثماري في قطاع الطاقة خلال المؤتمر والمعرض (باور جن الشرق الاوسط) الذي يناقش ايضا عدد من القضايا المتعلقة بهذا القطاع وخصوصا التكنولوجيا المستخدمة حديثا في مشاريع الطاقة بالاضافة الى التحديات التي تواجه هذا القطاع.
وقالت شركة "بنويل" البريطانية التي تنظم هذا الحدث "سيناقش المؤتمر عدد من المشاريع في قطاع الطاقة تتراوح قيمتها بين 100 مليون و 25 مليار دولار في حين تشير مصادر الى ان القيمة الاجمالية للمشاريع المزمع تنفيذها في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا تصل الى نحو 250 مليار دولار خلال الاعوام الخمسة القادمة."
و لم تعط الشركة تفاصيل المشاريع الا ان تقرير رسمي عربي صدر حديثا ذكر ان دول مجلس التعاون الخليجي تخطط لاستثمار نحو 63 مليار دولار في مشاريع الكهرباء خلال الاعوام الخمسة المقبلة .
واشار التقرير الذي اصدرته شركة الاستثمارات البترولية العربية الى ان هذه الاستثمارات تهدف الى زيادة الطاقة الانتاجية لدول المجلس بحوالي 50 بالمئة خلال الفترة بين 2013-2017 مضيفة بان اجمالي الاستثمارات في قطاع الكهرباء في الشرق الاوسط وشمال افريقيا يقدر بنحو 147 مليار دولار خلال تلك الفترة وان هناك استثمارات كبيرة ستضخ ايضا في قطاع المياه.
وقدرت الدراسة حجم الاستثمار في قطاع الكهرباء بحوالي 63 مليار دولار في دول المجلس و 36.8 مليار في في المشرق العربي و 21.4 مليار دولار في ايران و 14.6 مليار دولار في دول المغرب العربي و2.3 مليار دولار في بقية دول المنطقة مشيرة الى ان هذه الدول بحاجة لخص تلك الاستثمارات نتيجة النمو المتزايد في استهلاك الطاقة في السوق المحلي بسبب النمو السكاني و تزايد الهجرة الى المدن والنمو في مختلف القطاعات الاقتصادية وعوامل اخرى.
وقدرت الدراسة معدل النمو في الطلب على الطاقة في دول المجلس بنحو 8.5 بالمئة سنويا في المدى المتوسط في حين يقدر النمو في دول المشرق العربي ب 7.6 بالمئة وفي المغرب العربي بنحو 6.5 بالمئة.
وسيعقد مؤتمر ومعرض الكهرباء والماء الشرق الأوسط 2013 الشرق الاوسط الحادي عشر في مركز المؤتمرات الوطني القطري برعاية سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة و الصناعة القطري وسيركز على اخر التطورات والتكنولوجيا في قطاع الطاقة و الاستثمارات والملكية الفكرية وادارة الموارد في هذا القطاع واخر المنتجات المستخدمة في هذا القطاع الحيوي.
وقالت السيدة ديبي ستانفورد كرستيانسن مديرة قسم المعارض الدولية في مؤسسة بنويل الشرق الوسط المنظمة للحدث "نتوقع ان يسجل هذا المؤتمر نجاحا كبيرا اذ يشارك فيه نخبة من الخبراء والمتحدثين من دول مجلس التعاون الخليجي ودول اخرى حيث سيقدمون اوراق وابحاث في غاية الاهمية تغطي مواضيع مختلفة مثل الطاقة والاستثمار والتكنولوجيا والتحديات التي تواجه تمويل المشاريع في هذا المجال."
و اضافت: "كما يسرنا ان ننظم واحدا من ابرز المعارض والذي سيضم اخر ما توصلت اليه التكنولوجيا في هذا المجال بالاضافة الى الحلول التي من شانها ان تساعد على مواجهة التحديات وتلبية احتياجات الطاقة المتنامية في المنطقة".
و يتوقع ان يقدم خلال المؤتمر اوراق عمل من قبل اكثر من 60 متحدثا من 20 دولة تغطي مواضيع هامة عديدة تشمل الطاقة المتجددة والتحديات التي تواجه المشاريع في هذذ المجال واخر التكنولوجيا المسخدمة في قطاع الطاقة المتجددة وعمليات الصيانة و الادارة للمشاريع ومواضيع اخرى.
ومن ابرز المتحدثين امام المؤتمر السيد سالم المري من المملكة العربية السعودية و السيد كرستيان بوتز من شركة الستوم السويسرية والدكتور عبدالله الشهري محافظ هيئة توليد الكهرباء السعودية والسيد روبرت جونز مدير الانتاج الكهربائي في شركة جي.اي. في الولايات المتحدة والسيد جاريث سوندرز المدير التنفيذي لشركة ويليس البريطانية.