كتب ـ حسين التتان:
ذهب مدخن إلى البرادة وطلب من البائع «أبي علبة سجاير جديدة عليها صورة تحذيرية مخيفة»، يوسف هادي لم يُقلع عن التدخين رغم بشاعة الملصقات «الصور مخيفة جداً ولكن إرادتي ضعيفة تجاه السيجارة».
ويرى يعقوب محمد أن الملصقات التحذيرية على علب السجائر ذات تأثير مستقبلي، وتنظر علياء إبراهيم للمسألة على اعتبارها خطوة أولى في الاتجاه الصحيح.
ويرد رئيس قسم برنامج تعزيز الصحة كاظم الحلواجي عدم تأثير الملصقات على بعض المدخنين للمكابرة، ويلفت إلى دراسة ميدانية أجريت في البرازيل وأظهرت وجود مدخنين كُثر أقلعوا بتأثير الملصقات، وآخرون يفكرون جدياً في الإقلاع.
غمض ودخّن
اشترى مدخن علبة سجائر قديمة لا تحمل ملصقاً تحذيرياً، وعاد من فوره إلى البرادة «لو سمحت أريد استبدال الباكيت، عطني علبة جديدة عليها صورة مخيفة».
يوسف هادي مُدخن شرس لم يقلع عن عادته رغم وجود الصور ومعرفته بمضار التدخين «ليس لأن الملصقات التحذيرية غير مفيدة، بل لأن إرادتي ضعيفة، ومن لا يخاف على صحته لا تثنيه صورة».
يعقوب محمد مُدخن حد الإدمان «إذا لم تحثني الصور على الإقلاع اليوم، فإنها حتماً تؤثر في قناعاتي مستقبلاً».
وتعتبر علياء إبراهيم خطوة وزارة الصحة في إلزام أصحاب المحال التجارية ببيع علب السجائر التي تحمل صوراً تحذيرية، خطوة أولية في الاتجاه الصحيح «من يخاف على صحته لا بد أن يُقلع».
الأدلة دامغة
رئيس قسم برنامج تعزيز الصحة ومنسق عيادة الإقلاع عن التدخين د.كاظم الحلواجي يتحدث عن أهمية وضع الصورة على علبة السجائر «فكرة وضع الملصقات شبه إلزامية، لأن أية دولة وقعت على الاتفاقية العالمية لمكافحة التدخين ملزمة بقراراتها، ومن ضمنها وضع الصور التحذيرية».
ويشير الحلواجي إلى أن غالبية دول العالم التزمت ببنود الاتفاقية «في الخليج العربي وبعد استشارات مكثفة، توافقت دول المجلس على وضع الصور التحذيرية».
ويرد الحلواجي مجاهرة بعض المدخنين بعدم تأثير الصور عليهم إلى المماحكة والمكابرة «رغم قصر التجربة، نجزم أن الكثيرين تأثروا بالملصقات والبعض ترك التدخين».
ونبه إلى دراسات ميدانية أجريت في البرازيل أظهرت أن كثيرين أقلعوا عن التدخين بتأثير الملصقات، وآخرون يفكرون جدياً في الإقلاع.