كتبت ـ شيخة العسم:
في البحرين وخلافاً لغيرها من المجتمعات، يلبس الرجل خاتم الزواج ولا ينزعه أبداً ويلاحق زوجته عـ«الدعسة» حتى لا تفسخه، بالمقابل الزوجة لا تبالي لبست الخاتم أم نزعته.
أم إبراهيم 45 سنة لبست الخاتم عدة أشهر بعد زواجها وفسخته «الآن لم أعد أذكر حتى شكله»، بالمقابل يحرص علي محمد 27 سنة على لبس «الدبلة» باستمرار «لإبعاد نظرات الفتيات» ويضيف مازحاً «رغم أنهن يفضلن المتزوج».
عبدالله حسين لا ينزع خاتمه أيضاً «زوجتي لا يرتاح لها بال إن لم تره يزين إصبعي»، وتفخر سوسن عادل 30 سنة أن زوجها مازال يلبس الخاتم بعد 7 سنوات من زواجهما.
سميرة محمد تجد أن الرجال يواظبون على لبس خاتم الزواج «النساء يلبسنه في السنوات الثلاث الأولى فقط»، وتهدد فاطمة عبدالله زوجها من فسخ الخاتم «خوفاً عليه»، فيما تسمع شيخة خالد 25 سنة تهديداً مماثلاً من زوجها.
لا أذكر شكل الخاتم
لا تذكر أم إبراهيم 45 سنة حتى شكل الخاتم «لبست الخاتم عدة أشهر بعد زواجي ونزعته، ولم ألبسه مرة أخرى ولا أتذكر حتى شكله» وتضيف «غالبية قريباتي بعن خواتمهن لظرف خاص، أو لأنهن لا يلبسنه ولا يستفدن من وجوده».
علي محمد 27 سنة متزوج منذ سنوات «لم أنزع الخاتم مذ تزوجت» ويرد عدم فسخه للخاتم لأمرين «الأول حتى يميز الجميع أني متزوج وإذا خرجت مع زوجتي أُبعد الشبهة عن نفسي، والثاني لأنه يبعد نظرات الفتيات» ويضيف ضاحكاً «أعتقد أن الأمر أصبح معكوساً اليوم فالفتيات يفضلن المتزوج».
الزوج مهتم والزوجة لا
استبدل عبدالله حسين 25 سنة دبلته المتآكلة بأخرى جديدة «حتى لا أبقى بدونها» ويقول «أُفضل لبسها لأن زوجتي تحب رؤيتها تُزين إصبعي ويشعرها بالارتياح».
وترى سوسن عادل 30 سنة في مواظبة زوجها على لبس الدبلة «دليل وفاء ومحبة» وتقول «مازال يلبسها رغم مرور أكثر من 7 سنوات على زواجنا».
«الفتيات يتنافسن على أيهن دبلتها أجمل ثم يتململن ويلقينه جانباً» تقول سميرة محمد وتواصل «تبقى الدبلة في إصبع الرجل أكثر من المرأة، فالمرأة تلبس الدبلة 3 سنوات لا أكثر».
بعض الفتيات يسافرن إلى الخارج خصيصاً لشراء «دبلة» الزواج «إحدى صديقاتي اشترت دبلة مرصعة بالألماس من السعودية، ودفعت 900 دينار ثمناً لها».
لا تتوانى فاطمة عبدالله عن تهديد زوجها حتى لا ينزع الدبلة «خوفاً عليه طبعاً»، بالمقابل شيخة خالد 25 سنة يهددها زوجها لئلا تفسخ الخاتم وتقول «زوجي يهددني دوماً حتى لا أخرج من المنزل دون خاتم، ولا ينسى تذكيري بذلك في كل مناسبة».
زوج شيخة يعلم أنها تتململ من لبس الخاتم «عرضت علي إحدى النساء الزواج من أحد أقاربها، كنت حينها في حفل زفاف ولم أضع الخاتم» وتضيف «عندما سمع زوجي الحادثة جن جنونه».