كتب- إبراهيم الزياني:
أكد مدربون ولاعبون وطنيون قدرة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الاستمرار بالمنافسة على بطولة كأس الخليج الحادية والعشرين بعد تأهله للدور الثاني، وشددوا على أهمية إعداد اللاعبين والتأكد من جاهزيتهم التامة.
وقالوا إن مستوى الفريق يتصاعد من مباراة لأخرى، والانسجام يرتفع بين اللاعبين، مشيدين في الوقت ذاته بالمستوى البدني والقتالية التي امتلكها الفريق في مباريات الدور الأول.
وأرجعوا إضاعة المهاجمين لعديد الفرص في المباريات الماضية، لعدم التوفيق وغياب الحس التهديفي لدى المهاجمين، إلا أنهم أكدوا أن الفريق سيعود للتسجيل إذ استمر باللعب بنفس الأسلوب الحالي.
وأشاروا لضرورة أخذ المدير الفني غابرييل كالديرون برأي المساعد الوطني محمد الشملان، لما يملك من معلومات عن اللاعبين ومستوياتهم، وفي ظل الفترة القصيرة التي قضاها الأرجنتيني مع المنتخب وعدم معرفته ببعض الخبايا.
وقال مساعد مدرب فريق الحالة عبداللطيف محمد، إن “الجهاز الإداري والفني بالمنتخب مطالب بإعداد اللاعبين للفترة المقبلة والتأكد من جاهزيتهم التامة وبأعلى فنياتهم”، وأضاف أن “مستوى الفريق يتصاعد من مباراة لأخرى، إذ إن الانسجام يرتفع بين لاعبي الفريق، وعلى المدرب أن يحافظ على هذا المنوال”.
وأشاد محمد بالمستوى البدني للاعبي المنتخب، وقال إن “لياقة اللاعبين جيدة جداً نظرة للجدول الزمني لمباريات البطولة، إذ إن عملية المشاركة في مباراة كل يومين ليست بالسهلة، إلا أنا شاهدنا اللاعبين يقاتلون لآخر رمق في المباريات وبروح قتالية عالية”.
وقال إن من أسباب إهدار الفرص الكثيرة في آخر مباراتين للمنتخب في الدور الأول “التوفيق من الله أولاً، وثانياً التمارين على التسجيل وانسجام المهاجم مع المجموعة، فإسماعيل عبداللطيف لما يشارك مع المنتخب لفترة خاصة في بطولة غرب آسيا، ما أثر على انسجامه في المجموعة، وإذا حصل على تمارين خاصة للتهديف من الطبيعي سيرجع لحاسة التهديف”، وأردف “لا يختلف الأمر على فوزي عايش، في الأخير كان مصاباً في الفترة الأخيرة ولم يدخل مع المجموعة في الملعب، والأمر نفسه لجيسي جون”.
ورأى محمد أن “مع استمرار اللاعبين بالمشاركة في المباريات، يعود اللاعبين للحس التهديفي، فالمهاجم بحاجة للعب والاستقرار على تشكيل معين للتسجيل”.
من جهته، قال قائد منتخبنا الوطني محمد جمعة إن “الشارع الرياضي كان متشائماً قبل البطولة، إلا أن المنتخب استطاع أن يغير النظرة في آخر مباراتين، ما دلل على ذلك الحضور الجماهيري الكبير في المباريات”، معتبراً أن الجماهير كانت “إضافة ودافعاً للمنتخب”، وأضاف أن “البداية كانت بدون ضغوط على الفريق، ما ساعدهم على ارتقاء في المستوى من مباراة لأخرى، ونتمنى أن يستمر الأداء في تصاعد على المستوى الفني واللياقي والانضباط التكتيكي”.
وأرجع عدم تسجيل المهاجمين للفرص التي سنحت لهم “لعدم التوفيق، في بداية البطولة كنا نؤمل على إسماعيل عبداللطيف في التسجيل إلا أنه لم يوفق لحد الآن في هز الشباك، كما إن فوزي من أكثر اللاعبين تهديفاً واستغلالاً للفرص، ولم يوفق كذلك في الفرص التي سنحت له في الثلاث مباريات”، إلا أنه عاد ليؤكد على أهمية “استمرار اللاعبين في المحاولة وعدم التردد”.
وأشاد جمعة بالتغييرات التي قام بها المدير الفني لمنتخبنا الوطني غابرييل كالديرون، وقال إن “الشيء الذي ساعد الفريق على الظهور بمستوى قوي في الثلاث مباريات، التغييرات الموفقة التي قام بها كالديرون، واللاعبون الذين دخلوا كانوا على نفس المستوى إذا لم يكونوا أفضل”.
وشدد جمعة على أن العلامة الفارقة في المنتخب “لاعبو الخبرة، إذ إن الجميع قلل منهم قبل البطولة وأنهم لن يقدموا المستوى المطلوب، إلا أنهم ظهروا بشكل مميز في المباريات، وأثبتوا أنهم عصب المنتخب والسر في ظهور الفريق بهذا المستوى” متمنياً أن يستمروا بهذا الأداء.
من جانبه، قال المدرب الوطني عبدالمنعم الدخيل “تكلمنا قبل البطولة، وقلنا إن الفريق لن يتمكن من المنافسة كون المنتخبات يتفوقون علينا بالإمكانات الفردية والانسجام والتجهيز السابق، إلا أن مباراة الأمس أثبتت أن الفريق قادر على المنافسة، واستغلال عامل الأرض والجمهور”.
واعتبر أن المشكلة التي يعاني منها الفريق “عدم معرفة المدرب بمستوى وإمكانات اللاعبين، نظراً للفترة القصيرة التي قضاها، ولازال في المباراة يبحث على التعرف على اللاعبين ومستوياتهم، والدليل التبديلات التي قام بها للبحث عن التشكيل المثالي”، مشيداً بالعناصر الشابة التي صنعت الفارق في المنتخب.
وشدد على أهمية دور مساعد المدرب الوطني محمد الشملان، لما يملكه من معلومات عن اللاعبين ومستوياتهم، وقال “الشملان مطالب أن يكون ظلاً للمدرب، وأن يسدي له النصائح حول اللاعبين وإمكاناتهم”، وأشار الدخيل إلى أن المساعد عليه دور كبير كونه الأقل تعرضاً للضغوطات.
ورأى أن سبب ضياع الفرص “لعدم توظيف اللاعبين والضغوطات التي يتعرضون لها، فإسماعيل عبداللطيف على سبيل المثال يلعب مباراة على اليمين ومباراة كرأس حربة”، داعياً المدرب للثبات على تشكيلة معينة واستغلال سامي الحسيني كمهاجم ثان خلف عبداللطيف.
إلى ذلك، قال المدرب الوطني عبدالعزيز أمين إن “المباراة المقبلة للمنتخب بحاجة لعمل كبير على الصعيد الفني والإداري”.
وشدد على أهمية “عود الثقة للاعبين وشعورهم أنهم من ضمن الفرق المنافسة على اللقب، إذ إن المستوى الذي ظهروا عليه في المباراتين الأخيرتين أكدت أنهم قادرين على المنافسة، ما سيخدمهم في المباريات القادمة”، معتبراً أن “الفوز يرفع من مستواهم بشكل تصاعدي ويخدمهم في الملعب”.
وأشار أمين، إلى أن قناعة المدرب على تشكيلة معنية وثابتة، تزيد من انسجام وترابط اللاعبين داخل الملعب، كما إنه يعرف اللاعب القادر على تغيير النتيجة، ولدينا البدلاء من أفضل ما يكون، ما يمنح المدرب خيارات متعددة.
وأعاد غياب اللاعبين عن التسجيل، لعدم التوفيق وافتقاد الموهبة التهديفية، وقال “فوزي عايش نعرف أنه يسجل الفرص التي تسنح له، إلا أنه أضاع في كل مباراة فرصة نسميها (كرة هدف) بكل سهولة”.
إلا أنه عاد ليؤكد أن الفريق سيسجل إذ استمر باللعب بهذا الأسلوب.