تلقي الظروف الداخلية العراقية وعدم استتباب الحالة الأمنية بغيوم كبيرة من الشك على إمكانية تأكيد إقامة دورة كأس الخليج رقم 22 بمدينة البصرة العراقية عام 2015 ، خاصة مع ميل وإقتناع أغلب رؤساء الاتحادات باللجوء إلى الخطة البديلة وإسناد إقامة البطولة إلى المملكة العربية السعودية وبالتحديد في مدينة جدة، كما ذكر موقع "كووورة" الرياضي .
وتسيطر هذه الأجواء بقوة على المؤتمر العام لرؤساء ووفود اتحادات الكرة بالدول الخليجية الذي يبدأ اليوم الأحد بفندق الريتز كارلتون بضاحية السيف بالبحرين، برئاسة الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيس اللجنة التنفيذية لخليجي 21، رئيس الإتحاد البحريني لكرة القدم، خاصة في ضوء التوصيات المرفوعة من إجتماع أمناء سر الاتحادات الخليجية برئاسة أحمد النعيمي رئيس اللجنة الفنية ومدير خليجي 21 قبل يومين ، والتي لم تؤكد الحصول على أغلبية بتأييد إقامة خليجي 22 بالبصرة.
ويتنافى ذلك مع بعض التصريحات الوردية وكلمات المجاملة المتناثرة في بعض الصحف والفضائيات من بعض رؤساء الاتحادات والشخصيات العامة في الرياضة الخليجية، بوقوف اتحاداتهم بقوة لمساندة المطلب العراقي بإقامة البطولة بالبصرة .
وأكد الموقع نقلا عن مصادره أن رؤساء الاتحادات في إجتماعهم اليوم لن يستطيعوا إتخاذ أي قرار بتثبيت إقامة البطولة في البصرة ، إلا بالعودة للسلطات العليا في بلادهم وبناء على تأكيدات رسمية من الحكومة العراقية عن إنضباط حالة الأمن وإعطاء كافة الضمانات الأمنية ، وكذلك صدور قرار رسمي من الفيفا بالسماح بإقامة المباريات الدولية على الملاعب العراقية وهذه أمور غير مضمونة ولا مؤكدة ، مما سيحسم إقرار الخطة البديلة بإسناد التنظيم للسعودية بشكل نهائي .
ورغم محاولات الوفد العراقي منذ وصوله إلى البحرين ومقابلاته لبلاتر رئيس الفيفا وبلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي ، لإنتزاع قرار رسمي بعودة المباريات الدولية للعراق ورغم المؤتمر الصحفي للبعثة حول تأكيد الدعوة لإقامة البطولة بالبصرة وجاهزيتها للتنظيم وتوافر الضمانات الأمنية ، فإن هذه المحاولات باءت بالفشل في تكوين أغلبية مساندة لرغبة العراق من رؤساء اتحادات الكرة للدول المشاركة في البطولة أعلى هيئة في الدورة ، وسينكشف في مؤتمر اليوم تفاؤل ومجاملات بعض تصريحات رؤساء الاتحادات والتي ستنقلب إلى العكس مما سيثير غضب ممثلي العراق .
وأشارت المصادر إلى أن أقصي مجاملة للعراق ستكون منح لجنة التفتيش التابعة للجنة المنظمة للكرة بمجلس التعاون الخليجي فرصة لزيارة البصرة وكتابة تقرير أمني مع دراسة الضمانات الأمنية من الحكومة العراقية في حالة تقديمها لهذه الضمانات ، علماً بأن هذه الحلول ستترافق مع تكليف السعودية بالفعل ببدء الإعداد رسميا لتنظيم خليجي 22 بجدة.