أقدمت مجموعة من الشباب المصري على تطوير فكرة موقع يهدف بشكله الأساسي إلى نشر القراءة وتوفير طريقة ملائمة لتبادل الكتب مع الأصدقاء دون ترتيب أي تكاليف، وقد تم اختيار اسم “بدّل كتابك” لهذا الموقع الذي يعمل بتمويلٍ ذاتي من قِبل أصحابه.
وكانت انطلاقة الموقع مؤخرًا وبنسخته التجريبية بتاريخ 27 ديسمبر/كانون الأول 2012، تحت إشراف كلٍ من: ضياء الدين محمود، سارة رفعت، أميرة أحمد، وياسمين حسن.
وفي حديثٍ خاص أجرته البوابة العربية للأخبار التقنية مع المدير التنفيذي للمشروع، ضياء الدين محمود، أشار فيه إلى أن هدف الموقع بشكلٍ عام هو نشر القراءة في المدن والأماكن التي لا تحصل على اهتمام كافي كما هو الحال ضمن العاصمة والمدن الكبرى.
وأضاف بأنه على الرغم من كون فكرة تبادل الكتب عبر موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت تعتبر فكرة غريبة نوعًا ما، إلّا أنه يمكن القول بأنها لاقت استحسانًا واقبالًا متزايد، حيث وصل عدد المنتسبين إلى الموقع منذ انطلاقته وحتى تاريخ اليوم 12 يناير إلى مايزيد عن 500 مشترك، وهذا العدد في ازدياد. كما أن عدد تبادلات الكتب التي تمت وتم تأكيدها من قِبل إدارة الموقع هو اثنان حتى الآن، وعدد التبادلات التي تمت وبانتظار التأكيد وصل إلى 3، وأخيرًا فإن عدد التبادلات التي تنتظر الموافقة هو 19.
وكون الخدمة انطلقت من مصر، فإنه لا مجال للشك بأن عدد مستخدمي الموقع الأكبر هو من داخل جمهورية مصر، إلّا أن إدارة الموقع تسعى إلى زيادة أعداد المستخدمين من باقي الدول، حيث أن الموقع يمكن له أن يساعد أي أفراد من أي دولة، وليس محددًا بمكانٍ واحد.
وأوضح المحمود بأن أحد أهم المشاكل التي واجهتهم في بداية إطلاق الموقع هي إمكانية تعريف زوار الموقع بأنه مخصص لتبادل الكتب الورقية، وليس موقع لتحميل الكتب الالكترونية.
ويقدم الموقع تصميمًا بسيطًا ومريحًا في التعامل، كما يقدم نصائح في حال قام أحد المنتسبين بالتعامل مع الغرباء وليس أصدقاؤه الموثوقين. كما يقدم تصنيفات متعددة ليتم انتقاء الكتب حسب الاهتمام.
وتعتبر الفائدة الأساسية من هذه الخدمة حسب ما ذُكر ضمن الموقع هي التخلص من الكتب التي لم يعد القارئ بحاجه إليها، ومن ثم الحصول على كتب جديدة ومتعة قراءة لا تنتهي، وكذلك التعرف على أصدقاء جدد وتوفير في الميزانية.
واختتم المحمود قائلًا إن بعض الناس يصل حبهم للكتب لدرجه لا تمكنهم من التخلي عنها بسهوله، وهنا تؤكد إدارة الموقع على أن قيمة الكتب وما تحتويه من معلومات ومعرفة لا تكون إلّا بنشرها والإستفاده منها، وليس مجرد تخزينها على الأرفف دون قراءتها مرةً أخرى، كما أن خدمة “بدّل كتابك” مصممة بحيث يمكن لمالك الكتاب الإتفاق على إعارة الكتاب واسترجاعه مرةً أخرى، وليس التبادل الدائم لمن لا يستطيع التخلي عن كتبه.
يُشار إلى أن الخدمة ما تزال في مرحلتها التجريبية، ولم تتم شهرها الأول حتى الآن، وهي بحاجة إلى الطبقة المثقفة والواعية والتي تقدّر قيمة الكتاب. ويمكن لأي قارئ ومحب للقراءة تجربة الخدمة، فهي مجانية ولا ترتّب على المستخدم أي نفقات في الوقت الراهن.