قالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن تدشين مشروع المسرح الوطني يتزامن مع فعاليات “شهر المسرح” في نوفمبر القادم ضمن الاحتفال بالمنامة عاصمة للثقافة العربية عام 2012، وسينعش هذا الصرح العملاق مستوى الحركة المسرحية وسيمهد للانطلاق بالمزيد من الأفكار الإبداعية بشكل أكبر، وأوضحت مي بنت محمد أن مشروع المسرح الوطني لم يكن ليصبح على أرض الواقع لولا الدعم المقدم من جلالة الملك ودعم وتشجيع المسؤولين لما عرف به المجتمع البحريني عبر التاريخ من انفتاح حضاري، منوهةً بالدور البارز للمشروع في التطوير الثقافي في مملكة البحرين من خلال فتح المجال أمام المثقفين لتبادل الآراء والمناقشات في كل مجالات الإبداع. وتفقدت وزيرة الثقافة، ووزير الأشغال عصام خلف مشروع المسرح الوطني الذي يقع شمال بحيرة متحف البحرين الوطني، وذلك بحضور مستشار المسرح الإيطالي آندريا بورتيدو، ومديراً الثقافة والفنون عبدالقادر عقيل، ونورة السايح، ورئيس مكتب المشاريع الخاصة بوزارة الأشغال توني روبنسون، ومدير المشروع دادلي جاك هاي. وأشارت مي بنت محمد إلى أن هذا المشروع لم يكن ليصبح على أرض الواقع لولا الدعم الكريم من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وهو مشروعٌ طالما انتظره المسرحيون، وسينعش حتماً مستوى الحركة المسرحية وسيمهد للانطلاق بالمزيد من الأفكار الإبداعية بشكل أكبر. ومن جهته، نوّه وزير الأشغال بأن المسرح الوطني سيكون بمثابة مركز ثقافي متكامل يسهم في رفد النشاط المسرحي والحركة الفنية والثقافية في المملكة، موضحاً أن المسرح الوطني سيشيّد وفق أحدث التصاميم المسرحية العالمية، آخذة بعين الاعتبار أستخدام أجود أنواع الفولاذ والخشب الأمريكي لجدران المسرح، وأحدث أنظمة وتجهيزات الإضاءة والصوت والأنظمة البصرية ذات التقنية العالية، لإثراء حركة الفعاليات والعروض الفنية التي ستعرض على أرض هذا المسرح الذي سيشكل علامة بارزة في التطوير الثقافي في البحرين. الجدير بالذكر أن مشروع المسرح الوطني تبلغ مساحته 11.869 متر مربع حيث وسيشمل قاعة رئيسة للمسرح تسع لألف متفرج، كما روعي في تصميم منصة المسرح أن تتيح استضافة مختلف العروض الثقافية والموسيقية كالأوركسترا، بالإضافة إلى قاعة أخرى تتسع لمئة شخص سيتم تخصيصها لأغراض التدريب وتغطية المناسبات البسيطة واستضافة ورش العمل المختلفة. أما فيما يتعلق بالتجهيزات الأخرى، فسوف تكون هناك مواقف للسيارات تتسع لـ 290 سيارة، إلى جانب المواقف الحالية لمتحف البحرين الوطني، إلى جانب الأعمال الأخرى كتطوير واجهة بحيرة المتحف وأعمال التشجير والتزيين. ويشار إلى أن أعمال المقاولة تنفذ من قبل شركة قبرص لإنشاء المباني والطرق “CYBROC”، وأن أعمال التصميم العمراني أوكلت إلى الشركة الفرنسية “Architecture Studio” فيما يتولى مهمة الإشراف على المشروع W.S.Atkins and” Partners Overseas”. وتقدر التكلفة الإجمالية لهذا المشروع بـ 16.5 مليون دينار.