كتب - علي محمد:نجح المنتخب الإماراتي في حجز البطاقة الأولى المؤهلة لنهائي “خليجي 21” و ذلك بعد أن نجحت كتيبة مهدي علي في الإطاحة بحامل اللقب “الأزرق” الكويتي بهدف قاتل للمهاجم أحمد خليل جاء قبل دقيقة واحدة من إطلاق صافرة النهاية.يقال إن التفاصيل الصغيرة هي صاحبة كلمة الفصل في المباريات الكبيرة وهو ما لم تشذ عنه قمة نصف النهائي الأولى، و فيما يلي أبرز هذه التفاصيل:شخصية البطلمنذ انطلاق “خليجي 21” وضع لاعبو المنتخب الإماراتي الفوز بالكأس نصب أعينهم وهو أمر لا يبدو مستغرباً في الأوساط المحلية، حيث يعتبر الكثيرون أبناء المدرب مهدي علي بمثابة “الجيل الذهبي” للكرة الإماراتية نظراً لتعودهم على تحقيق الإنجازات مع منتخبات الفئات السنية منذ مرحلة الناشئين مروراً بمنتخب الشباب وانتهاءً بالإنجاز التاريخي بالتأهل لأولمبياد لندن 2012.فارق الإمكاناتأظهرت المباراة بوضوح الفوارق في إمكانات لاعبي المنتخبين، ففي حين أجاد الإماراتيون قصار القامة تبادل الكرات بسهولة في المساحات الضيقة تاه الكويتيون إلى حد كبير ووضح اعتمادهم بشكل كبير على السرعة والجوانب البدنية.صانع الفارقفي الوقت الذي اختفى فيه أبرز نجوم الكويت وليد علي و يوسف ناصر ملقين بعبء المباراة على كاهل الحارس المتألق نواف الخالدي، انبرى عمر عبدالرحمن “عموري” لتحمل المسؤولية بتمريرة ذكية في الجهة اليسرى أثمرت هدف الانتصار إثر متابعة المهاجم قوي البنية أحمد خليل.الانسجامعلى الرغم من أن المنتخب الإماراتي يعد صاحب أصغر معدل أعمار بين المنتخبات المشاركة كشفت مباريات البطولة انسجام خطوط الفريق وترابطها ويتضح ذلك من خلال دقة نسبة التمريرات معرفة اللاعبين للواجبات المناطة بهم.القراءة المناسبةعمد المدرب الوطني مهدي علي إلى فرض أسلوب وطريقة المنتخب الاماراتي التي أظهرها في المباريات السابقة وهو ما تمكن من تحقيقه بنجاح حيث سير “الأبيض” مجريات المباراة كما شاء فيما اكتفى غوران بمتابعة فريقه وهو يتعرض للضغط مكتفياً بالزج بورقته المعتادة فهد العنزي الذي لم يتمكن من صنع الفارق، فليس كل مرة تسلم الجرة!الجرأة الهجوميةمعظم فترات اللقاء شهدت سيطرة واضحة “للأبيض” الإماراتي الذي سعى جاهداً لإحراز هدف السبق حيث تصدى القائم لركلة ثابتة لعادل خميس، كما اعترضت العارضة كرة علي مبخوت، فيما اكتفى الكويتيون بالبقاء في المناطق الخلفية عدا في هجمات مرتدة نادرة.الراحة الإضافيةخاض المنتخب الإماراتي المباراة بقوة وحيوية حيث تمكن المدرب مهدي علي من إراحة معظم لاعبيه الأساسيين في آخر مواجهاته في دور المجموعات أمام المنتخب العماني، فيما ظهرت أعراض التعب والإعياء على لاعبي “الأزرق” الذين خاضوا معركة طاحنة أمام “الأخضر” السعودي قبل أقل من 72 ساعة حيث تعرض أكثر من لاعب خلالها لشد عضلي على غرار مساعد ندا و وليد علي.الروح العاليةأظهر لاعبو المنتخب الإماراتي عزيمة وإصرار كبيرين، حيث تمسكوا بحظوظهم لآخر لحظة على الرغم من الفرص المهدرة الواحدة تلو الأخرى، الأمر الذي جنوا ثماره بهدف الفوز القاتل قبل إطلاق صافرة النهاية بثوانٍِ!الضغوط النفسيةفيما كان تركيز لاعبي الإمارات منصباً على الفوز بالمباراة ظهر الكويتيون مشتتي الذهن حيث غلب عليهم طابع العصبية والتشنج وهو ما ظهر جليا في أكثر من لقطة. فلم يتعامل نجوم “الأزرق” جيداً مع الضغوطات الملقاة على عاتقهم كونهم حاملي اللقب و أصاحب الرقم القياسي في الفوز بعدد البطولات.ملحمة الجمهورسطر الجمهور الإماراتي الذي ملأ مدرجات استاد البحرينية أروع الملاحم في عشق الوطن حيث لم تكل حناجرهم من الهتاف والتفاعل مع كل هجمة لممثل الوطن مظهرين عاطفة جياشة قل نظيرها زادت حماس محاربي “الأبيض” اشتعالاً.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90