لدى افتتاح سموه لمعرض الفنون التشكيلية ، دعا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر إلى استغلال أكبر للرسالة الفنية في الشأن الوطني وأن تطوّع بشكل يدعم الخطاب الإعلامي ، مؤكداً سموه أن الفن بمختلف وسائله أحد أوجه التواصل الاجتماعي ولا يقل في تأثيره إن أحسن توجيهه عن وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة السائدة ، وحث سموه الفنان البحريني إلى تطويع فنه في خدمة القضايا الوطنية وفي إيصال الحقيقة عبر لوحاته إلى العالم بدوله ومنظماته المختلفة ، وأن يشمر عن ساعديه لتصحيح محاولات التشويه والتزوير والإساءة المتعمدة التي يستهدف بها البعض الصورة الجميلة لوطنه ، وأن الثقة عالية في مواطنينا كل في موقعه ومهنته من أنه لن يتردد في الذود عن بلاده وإبراز حضاريتها وإنسانيتها وتطورها ، فهذا ما دأبنا عليه من أبناء شعبنا ونحن من ذلك لواثقون .
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر قد تفضل فشمل برعاية سموه الكريمة صباح اليوم حفل افتتاح معرض البحرين السنوي التاسع والثلاثين للفنون التشكيلية في متحف البحرين الوطني، الذي يتزامن افتتاحه مع اختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية 2013، وذلك بحضور معالي وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وعدد من الوزراء، والنواب، وكبار المسئولين، ورجال السلك الدبلوماسي، ورجال الصحافة والإعلام والأعمال، والمثقفين، والفنانين المهتمين بالحركة التشكيلية.
وقد أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر أن معرض البحرين للفنون التشكيلية في عامه التاسع والثلاثين حافظ على بريق وتألق إبداعات الفنان البحريني الذي ارتاد حقولا فنية عديدة، وهو يحمل معه النور والحياة لوطنه ومجتمعه.
وعبر سموه عن إعجابه بالجماليات التي احتواها معرض هذا العام وما وظفه الفنانون من أدوات فنية انعكست على مساحات أعمالهم، ومنحتها وضوحا وحيوية، وقال سموه "إن ما شاهدناه اليوم من أعمال فنية فذة تنم عن تعبير فني رائع ونتاج جمالي صادق من حيث المضمون والموضوع والذي ظهر واضحا في بناء وتكوين اللوحات الفنية التي احتواها المعرض".
وأكد سموه أن معرض اليوم مفعم بالحضور والحركة وفسحة للتفاعل بين الفنانين عبر مدارسهم الفنية المختلفة، وقال سموه "إن الفن التشيكيلي أداة تعكس ثقافة الشعوب، وترسم أطيافه الفكرية والفنية على لوحات تشكل قيمة فنية تحمل بصماتها للأجيال القادمة".
وقد طاف سموه في أرجاء المعرض واطلع على ما يتضمنه من أعمال فنية أبدعها 60 فنانا بحرينيا ينتمون لمختلف المدارس الفنية، واستمع سموه إلى شرح حول الرؤى والأفكار التي تتضمنها الأعمال الفنية المشاركة بالمعرض.
وأشار سموه إلى أن اهتمام الحكومة بدعم المبدعين من الفنانين البحرينيين، وتعزيز تواجدهم بقوة في كافة المحافل محليًا واقليميًا ودوليًا، يأتي انطلاقا من إيمانها برسالة الفنـ وقدرته على تقديم صورة مشرفة للعالم تعكس مدى حضارة الإنسان البحريني ورقيه وتقدمه في كافة المجالات.
وأكد سموه أن تشجيع الفنانين المبدعين من أبناء الوطن يأتي تقديرًا لعطاءاتهم وإسهاماتهم في تشكيل الوجدان الشعبي والسمو به إلى آفاق أوسع تنطلق من أصالة هذا الشعب وتاريخه.
وعبر سموه عن حرص الحكومة على دعم الأنشطة والمؤسسات الثقافية والفنية التي تساهم في بناء وعي المجتمع والارتقاء به، والعمل على دعم الحراك الفني والثقافي بمختلف أنواعه بما يمنح مزيدًا من الزخم لحالة النهضة التي يشهدها الوطن في كافة الأوجه.
بعدها، تفضل سموه بتسجيل كلمة في سجل المعرض، أعرب فيها سموه عن سعادته واعتزازه بحضور وافتتاح معرض البحرين للفنون التشكيلية التاسع والثلاثين في مسرح البحرين الوطني، مؤكداً سموه أن المعرض يشكل فرصة للالتقاء مع هذه النخبة المتميزة من أبناء البحرين المبدعين والفنانين، والاطلاع على التطور المستمر الذي تشهده حركة الفن التشكيلي في المملكة.
وقال سموه "إن من حسن الطالع أن يتزامن معرض هذا العام مع احتفاء مملكة البحرين والأوساط العربية بالمنامة كعاصمة للسياحة العربية لعام 2013"، مضيفا سموه"إن ما شاهدناه اليوم من أعمال فنية هي منجز متجدد يعكس المهارات الإبداعية والجمالية لفناني البحرين".
وأشاد سموه بجهود الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة وكافة العاملين بالوزارة على ما قاموا به من إعداد وتنظيم لهذا المعرض وخروجه بهذا المستوى الراقي والرفيع".
بعدها، تسلم سموه هدية تذكارية من معالي وزيرة الثقافة التي أعربت عن خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على ما يوليه سموه من اهتمام ودعم لمختلف الفنون، مؤكدة أن رعاية سموه لمعرض البحرين للفنون التشكيلية سنويا وحرص سموه على افتتاحه شخصيا تضفي المزيد من الزخم للمعرض ، فضلا عن أن ذلك يمثل أفضل تقدير للفنانيين التشكيليين البحرينيين كونه يحفزهم نحو مزيد من الابداع والتألق.
وأكدت أن معرض البحرين للفنون التشكيلية في دوراته المتعاقبة استطاع أن يحجز مكانته المتميزة على الخارطة الثقافية والفنية ليس في المملكة وحسب ولكن في المنطقة ككل ، وأصبح يشكل علامة مضيئة في سجل الفعاليات الثقافية التي تشهدها المملكة، كما أن رعاية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء المتواصلة للمعرض جعلت منه حدثًا مهمًا يتطلع إليه الفنانون بشغف عاما تلو الآخر.
وأشارت إلى أن اختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية 2013 جاء تقديرًا للحراك السياحي والثقافي النشط الذي تشهده المملكة ، وتكليلا لجهود الوزارة فى إقامة وتنظيم العديد من الفعاليات التي تؤكد جدارة المملكة بهذا الاختيار، وتجسد ما وصلت إليه من مستوى راق على صعيد الفكر والابداع.
يذكر بأن الفنانة وحيدة مال الله قد حصلت على جائزة الدانة فيما حصل الفنانيين علي خميس وكمال عبدالله وبلقيس فخرو وفؤاد البنفلاح على جوائز تقديرية.