تجتاح موجة من الغضب اندونيسيا، بعد تعليقات من دامينغ سانوسي، أحد المرشحين لتولي منصب في المحكمة العليا بالبلاد، والذي قال في مقابلة مع اللجنة البرلمانية لتحديد مؤهلاته لتولي المنصب، إن عقوبة الإعدام يجب ألا تطبق على المغتصب، لأن كلاً من المغتصب والضحية "يستمتعان به."

وانتشرت تعليقات المرشح في وسائل التواصل الاجتماعي الاثنين، دافعة الشارع الإندونيسي الغاضب منذ ذلك الحين إلى المطالبة بإسقاط ترشيح سانوسي.

ورغم أنه أعلن اعتذاره تجاه تعليقاته، مدعياً أنه كان "متوتراً" في الجلسة، بحسب وكالة الأنباء الإندونيسية، أنتارا، إلا أن ذلك جاء بعد فوات الأوان على ما يبدو، وفقاً لمديرة تحرير صحيفة "جاكارتا بوست"، بريماستوتي هانداياني، التي كتبت في مقال لها، الأربعاء، أن سانوسي "لن يتمكن في اعتذاره من إغلاق الجرح الذي تسبب به."

وهذه ليست المرة الأولى التي يصدر فيها تعليقات مثيرة للغضب من قبل سياسي إندونيسي تتعلق بموضوع الاغتصاب.

فقد قال حاكم جاكارتا، فوزي باوو، العام الماضي، إن النساء يتوجب عليهن تجنب ارتداء التنانير القصيرة، كي "لا يقع ما لا تحمد عقباه."

وفي الولايات المتحدة الأمريكية، أدت تصريحات متصلة بموضع الاغتصاب للجمهوريين، ريتشارد ميردوك، وتود آكين، إلى خسارة ترشحهما لمجلس الشيوخ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لحساب الديمقراطيين.