أشعلت خسارة منتخب البحرين بركلات الترجيح أمام نظزيره العراقي في بطولة كأس الخليج مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات والآراء، إلا أن المتابع لهذه التعليقات يلحظ طغيانا للآراء الملتفة حول "الأحمر" رغم الخسارة، فيما تراجعت الآراء المعبرة عن المرارة إلى مرتبة متأخرة من الاهتمام والتكرار.
وأعرب غالبية المستخدمين البحرينيين لمواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بالمباراة، عن إعجابهم بأداء المنتخب حتى اللحظة الأخيرة.
وقال ناصر الفايز في تغريدة: " هارد لك يا المنتخب البحريني، شرفتونا ورفعتوا راسنا بهاللعب الرجولي، وكنتو تستحقون الفوز، لكن قدر الله وما شاء فعل"، وكذا فعل محمد صالح الحسن قائلا " منتخبنا البحريني ما قصرتوا فلا تيأسوا يا شباب، استراحة مقاتل ولنكمل الطريق للاستحقاقات القادمة، معاك منتخبنا في الحلوة والمرة".
ولم تبتعد @3azrffa3عن هذا الرأي، وغردت: "منتخب البحرين نحبكم ان انتصرتم، نهواكم ان تعادلتم، نعشقكم ان خسرتم. رفعتم اسم البحرين بأدائكم وأخلاقكم. شكرا منتخبنا"، وأعربت @M_Jana7ia عن فخرها بـ"الأحمر"، مؤكدة أن "منتخبنا بيض الويه، وحتى لو خسر تراه فعيني فايز .. كفو عليهم منتخب يرفع الراس".
ونظر al wahed إلى النصف الملآن من الكأس، قائلا: " كفيتو ووفيتوا يا منتخبنا، يكفينا فخرا أن هدف البحرين أول هدف يدخل مرمى العراق، وشكرا للجمهور البحريني الاصيل"، بينما فضل هاشم المرزوقي المشاركة بالتحليل، معتبرا أنه "بالنسبة لمدرب استلم زمام الامور من فترة بسيطة، النقلة ملموسة في اداء المنتخب. وانشالله راح يتطور اكثر في الايام المقبلة".
وفيما شكر @MESHKEL1 الجمهور على مساندته منتخب بلاده، قائلا: "كثيرا ما خسرالمنتخب في مباريات اكبرواهم من كأس الخليج، وكنت حزينا جدا، ولكن في البطولة كسبنا جمهورا وفيا لوطنه يعشق هذه الارض"، لم تفلح "بنت المملكة الخليفية" في إخفاء حزنها: "نعم منتخبنا جيد وما قصر ولعبه حلو، بس اشفايدة لعب زين بدون فوز؟ في رايي الناس تنسى اللعب الجيد لكن الفوز هو الذي يبقى في الذاكرة".
ورغم الروح الرياضية التي سادت خلال البطولة وخاصة مع مباريات "الأحمر"، إلا أن السياسة كانت حاضرة أيضا في الرياضة، فقال الشيخ خالد الراشد إن: "الحسرة ليست على خسارة مباراة كرة قدم، بل الحسرة على شعور ناس آخرين يفرحون بخسارة وطن عاشوا فيه"، كما تساءل @F_QAMBER ساخرا: "هل سمعتم عن أناس يحتفلون بخسارة فريق بلدهم!؟ إنهم من كانوا يرفعون شعار هذا الوطن مانبيعه".
وكانت مباراة البحرين والعراق في نصف نهائي "خليجي 21"، والتي جرت على الاستاد الوطني يوم الثلاثاء الماضي، شهدت تعادلا للفريقين بهدف لكل منهما معظم الوقت الأصلي للمباراة، وكل الوقت الإضافي، وحتى في ركلات الترجيح، التي يسميها البعض "ركلات الحظ"، حتى تمكن فريق العراق من التقدم بهدف في الركلة الأخيرة.
وبنتيجة هذه المبارة تحدد طرفا المباراة النهائية لـ"خليجي 21"، لتكون الكأس إما إماراتية أو عراقية.