كتب - حسن عبدالنبي: أكد مقاولو أبنية وإنشاءات استمرار نقص المعروض من الإسمنت في الأسواق المحلية، الأمر الذي تسبب في تعطيل العديد من المشاريع الإنشائية في مختلف مناطق المملكة، مطالبين بوضع حلول جذرية لاحتواء أزمة نقص الإسمنت. وأشاروا في تصريحات لـ«الوطن”، إلى أن سعر كيس الإسمنت يباع في بعض المحلات بـدينارين رغم توحيد الأسعار من قبل وزارة الصناعة والتجارة عند 1.5 دينار للإسمنت العادي و1.55 للإسمنت المقاوم. وطالبوا الجهات المعنية بوضع حلول جذرية من أجل احتواء أزمة الإسمنت بشكل نهائي، من خلال بناء أرصفة بحرية للقطاع خاصة بمواد البناء، وكذلك تنويع مصادر استيراد الإسمنت كالإمارات وغيرها من الدول الغنية بالإسمنت. وأكد عضو جمعية المقاولين البحرينية، عبدالعزيز الشملان استمرار نقص المعروض من الإسمنت في الأسواق وارتفاع سعر كيس الإسمنت إلى 1.8 دينار رغم توحيد سعره عند 1.5 دينار لكيس الإسمنت العادي، و1.55 دينار لكيس الإسمنت المقاوم. وأشار الشملان إلى أن عدداً من محلات مواد البناء الجشعة تبيع كيس الإسمنت بأكثر من دينار للكيس، لافتاً إلى أن استمرار نقص الإسمنت في الأسواق وبشكل متواصل اضطرنا لوقف عدد من المشاريع التي نعمل على تشييدها، ما يترتب عليه دفع جزاءات مالية لعدم الإيفاء ببنود اتفاقية التشييد، إضافة إلى استنزاف ميزانية المقاول لأن العمال يطلبون رواتب دون عمل. وأوضح أن الأسواق بحاجة إلى 3 أضعاف الكميات التي تصل من السعودية حالياً، مبيناً أن السعودية لديها مشاريع عمرانية كبيرة، وتحتاج إلى كميات كبيرة من الإسمنت، لذا قللت الكميات المصدرة إلى البحرين. ودعا الجهات المعنية إلى وضع حلول جذرية من أجل احتواء أزمة الإسمنت بشكل نهائي، من خلال بناء أرصفة بحرية للقطاع خاصة بمواد البناء، وكذلك تنويع مصادر استيراد الإسمنت كالإمارات وغيرها من الدول الغنية بالإسمنت. من جهته قال مقاول الإنشاءات والأبنية صلاح القائد: “على الجهات المعنية البحث عن مصادر أخرى غير السعودية لاستيراد الإسمنت .. أسعار الإسمنت مازالت مرتقعة رغم تثبيت وزارة الصناعة للأسعار، حيث يرفع أصحاب محلات بيع مواد البناء أسعار الإسمنت عن طريق التوصيل”. وأكد القائد أن الخمس سنوات الأخيرة أثبتت حجم المشكلة، خصوصاً مع الاستيراد من مصدر واحد، مطالباً بوضع حلول طويلة الأجل، وفتح باب الاستيراد لجميع التجار والمقاولين، خصوصاً أن البحرين تمر بمرحلة تطوير عقاري وتنموي كبير يسهم في دعم الاقتصاد. أما المستورد للإسمنت وتاجر مواد البناء عبدالجليل السيد، فقال: “نعمل حالياً في عمليات نقل الإسمنت السائب من السعودية إلى البحرين، ويبلغ سعر الطن من الإسمنت السائب 31 ديناراً بحرينياً، أما الإسمنت المقاوم فيبلغ سعره 32 ديناراً، بحسب التسعيرات الثابتة من قبل وزارة الصناعة والتجارة”. ويعتمد السوق المحلي على 3 موردين رئيسين وهم شركة البحرين للمواد السائبة والشركة المتحدة للإسمنت وفالكون الذي يعتبر مصنعاً محلياً للإسمنت يعمل على استيراد المواد الخام ومن ثم عملية التصنيع في المحلي.