أعلنت جمعية الإصلاح الخيرية توجه وفد من لجنة الأعمال الخيرية بالجمعية إلى لبنان لإيصال مساعدات أهل البحرين لأشقائهم اللاجئين السوريين وتشمل بشكل أساس نحو 50 كرافاناً تأوي بعضاً من عائلات اللاجئين التي تلتحف العراء، وملابس شتوية وبطانيات تغطي احتياجات نحو 500 أسرة، إضافة إلى السلل الغذائية والمساعدات الطبية، والتكفل بنفقات علاج عدد من الجرحى.
وقال المدير التنفيذي للجنة الشيخ طارق طه إن هذه الزيارة «تأتي تكثيفاً لجهودنا في لبنان خاصة بعد عدم اعتراف الحكومة اللبنانية باللاجئين السوريين على غرار نظيرتها التركية والأردنية، ما أدى إلى عرقلة جهود الدول والمنظمات الدولية في إغاثة اللاجئين السوريين في لبنان بطريقة نظامية، وبروز دور أكبر للمنظمات والجمعيات الأهلية والخيرية في دعم نحو 200 ألف لاجئ تزداد أعدادهم يومياً».
وكشف الشيخ طه أن وفد اللجنة «يجري خلال زيارته التي ستستمر أربعة ايام لقاءات ميدانية مع الأشقاء اللاجئين السوريين في الشمال اللبناني والبقاع وبيروت والجنوب، وذلك للوقوف على معاناتهم واحتياجاتهم وتلبيتها بطريقة فاعلة، إضافة إلى مواساتهم وشد أزرهم».
وضمن فعاليات الزيارة يحضر وفد لجنة الأعمال الخيرية مؤتمراً ينظمه اتحاد الجمعيات الإغاثية لرعاية اللاجئين السوريين في لبنان، ويسعى الوفد من خلال المؤتمر إلى «عرض التجربة العريقة لجمعية الإصلاح في مجال الإغاثة وتقديم المساعدات، وإبراز جهود المجتمع البحريني في التكافل والعمل الخيري وخاصة تلك المتعلقة بإغاثة السوريين طيلة العامين الفائتين، إضافة إلى تسليط الضوء على مأساة اللاجئين السوريين وجذب المزيد من اهتمام المانحين»، بحسب الشيخ طه.
يشار إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار جهود إغاثية متواصلة تنفذها لجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح لدعم اللاجئين السوريين في الأردن وتركيا ولبنان منذ بداية الثورة السورية.
وتشهد مخيمات اللجوء السوري في الدول المجاورة وخاصة في الأردن ولبنان اوضاعاً إنسانية صعبة للغاية زاد منها موجة الصقيع والثلوج التي تضرب بلاد الشام حالياً، وشاهد العالم كله كيف انهارت الخيام التي لا تقي حر الصيف أو برد الشتاء فوق رؤوس عائلات اللاجئين السوريين المحشورة تحتها، فيما توفي عدد من الأطفال الصغار نتيجة البرد القارس.